7JEWMSJD2M

فاطمة الزهراء لها وزنها الكبير في تاريخ الإسلام، إذ يتجلى هذا الدور في حسن تربيتها للحسن والحسين رضي الله عنهما، فصارا سيدا شباب أهل الجنة، فإن أردت أن تبحث عن تربية كان نتاجها أولاداً فيهم العلم والأدب والخلق والدين والجهاد والبلاغة والأدب فانظر إلى تربية فاطمة للحسن والحسين.

لماذا لقبت بالزهراء؟ هذا اللقب يرتبط بالزهور والزهراء السماوية والنجوم. وهذا التسمية ترمز إلى الجمال والتألق الروحي لفاطمة (رضي الله عنها)، وأيضاً إلى الضوء الساطع والزهور التي تزيّن الأرض. تجمع هذه التسميات بين الطهارة، والجمال، والنقاء الروحي الذي كانت تتميز به فاطمة (رضي الله عنها)، وهي ابنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وخديجة (رضي الله عنهما).

حين دخلت فاطمة الزهراء رضي الله عنها علي الرسول عليه الصلاه والسلام في آخر لحظات حياته، وبعد أن أكرمها، ورحّب بها، وأجلسها إلى جانبه، أسرَّ لها حديثاً فبكت، ثمّ أسرَّ لها مرةً أخرى فضحكت؛ وذلك أنّه أخبرها في الأولى أنّه ميّتٌ، وفي الثانية أنّها أوّل أهله لحاقاً به.

انتقَلت السيِّدَة فاطمة -رضي الله عنها- إلى جوار ربِّها بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- بسِتَّة أشهر؛ وذلك لشِدَّة تعَلُّقها به وشوْقِها للقائه، لكنّها تركت خلفها نسبًا شريفًا لا ينقطِع، وسيرةً عطِرةً تجْعلنا نستذكِرُ فيها تلك المرأةَ العظيمة.

تُوفِّيت السيّدة فاطمة الزهراء في الثالث من شهر رمضان من السنة الحادية عشرة للهجرة النبويّة، وكانت قد أوصت قبل وفاتها أن تُغسّلها أسماء بنت عميس -رضي الله عنها-، فغسّلتها مع عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ثمّ صلّى عليها مع العبّاس بن عبدالمطلب -رضي الله عنه.

حول

فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ بنت الرسول محمد من أول زوجاته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد،وأم السبطين الحسن والحسين من زوجها وابن عم أبيها علي بن أبي طالب.
ولدت يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة في السنة الخامسة بعد البعثة النبوية بعد حادثة الإسراء والمعراج بثلاث سنوات.