7JEWMSJD2M

توفّي معاوية بن ابي سفيان في دمشق عن 78 سنة بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية ودفن في بين باب الجابية وباب الصغير ، دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ كان خلالها والياً ل 20 عام وخليفة ل 20 عام أخرى.

كان معاوية رجلا طويلا أبيض جميلاً مهيباً وكان عمر بن الخطاب ينظر إليه فيقول: هذا كسرى العرب. وكان حليم الخلق واسع الصدر.

image

بعد قيام الدولة الاموية وعاصمتها دمشق وتولي معاوية بن ابي سفيان الخلافة وتقوية الدولة الإسلامية استأنف الفتوحات الإسلامية ، في عهد معاوية بن أبي سفيان اتسعت رقعة بلاد المسلمين جهة بلاد الروم، وبلاد السند ، وكابل ، والأهواز ، وبلاد ما وراء النهر، وشمال أفريقيا ، حتى وصلت إلى أكبر اتساع لدولة في تاريخ الإسلام الدولة الاموية ، وقد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ الإسلام وفتح به جزيرة قبرص وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض المتوسط.

من أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي، أقام معاوية دارًا لصناعة السفن البحرية في مدن ساحل الشام وفي جزيرة الروضة ، كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر الإسلام على ربوعها. فتم نزول المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.

بعد العهد الذي ابرمه معاوية مع الحسن بن علي بن أبي طالب بايعه المسلمون سنة 41 هـ، فسميّ ذاك العام بعام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين فيه وأصبح معاوية بن ابي سفيان خليفة جميع المسلمين وأتخذ من دمشق عاصمة ومقراً للخلافة الأموية والدولة الأسلامية وعمل في فترة خلافتهِ على توحيد البلاد الإسلامية وتقوية أواصر الدولة.

حول

معاوية بن ابي سفيان - أميرُ المُؤمِنين وخَليفَةُ المُسْلِمين أبُو عَبدَ الرَّحمَن مُعاويَة بنُ أبي سُفيان بن حَرب بن أُمَيَّة بن عَبدِ شَمس بن عَبدِ مَناف القُرَشِيُّ (15 ق.هـ - 60 هـ / 608 - 680 م)،