هناك كتب ومقالات فلسفية منسوبة للرازي تنتقد الأديان والنبوة والكتب السماوية. تذكر بعض المصادر بأن الرازي شكك في صحة النبوة، ورفض المعجزات النبوية كما وانتقد الأديان السماوية وانتقد الإعجاز العلمي في القرآن. على سبيل المثال، يوجد رسالة أبو الريحان البيروني بعنوان «فهرست كتب الرازي»، حيث يصنف البيروني كتابين من كتب الرازي على أنها «كتب في الكفريات» وهما كتاب «في النبوات» و«حيل المتنبين»، يعتقد البيروني ان الكتاب الأول ينتقد الأديان بينما يزعم أن الكتاب الثاني ينتقد فكرة النبوة.
أيضا، قالت المستشرقة الألمانية زيقريد هونكة أن للزاري كتاب في «نقد الأديان» وكتاب «الطب الروحاني». وقد علقت على الكتاب الأخير حيث قالت «قال الرازي بوجود خمسة مبادئ تسير العالم. وبعد ذكر هاذين الكتابين أضافت «وهناك أيضا كتاب يبشر فيه الرازي بأخلاق لادينية ويدعو أن يعيش الإنسان حياته بشجاعة ورجولة دون أن تؤثر فيه وعود بوجود جنة أو جهنم في العالم الآخر، وذلك أن العلم والعقل يشهدان على انعدام الحياة بعد الموت». إضافة إلى ذلك، اقتبس الفيلسوف الإسماعيلي أبو حاتم الرازي بعضا من آراء الرازي في الأديان والنبوة والكتب السماوية بشكل مفصل ووضعها في كتابه «أعلام النبوة» على شكل حوار بينه وبين الرازي واصفاً إياه ب «الملحد» دون أن يذكر اسمه. من تلك الاقتباسات ما ذكره أبو حاتم في بداية كتابه: «ثم ناظرني في امر النبوة وأورد كلاما نحو ما رسمه في كتابه الذي ذكرناه فقال: «من أين أوجبتم ان الله اختص قوما بالنبوة دون غيرهم وفضلهم على الناس وجعلهم ادلة لهم واحوج الناس إليهم، ومن أين أجزتم في حكمة الحكيم أن يختار لهم ذلك ويشلي بعضهم على بعض ويؤكد بينهم العداوات ويكثر المحاربات ويهلك بذلك الناس.».
يعتقد بعض المؤرخين مثل بول كراوس وسارة سترومسا ان أبو حاتم الرازي قد أقتبس تلك الآراء إما من كتاب يسمى «مخاريق الأنبياء» أو كتاب «العلم الإلهي»، الجدير بالذكر هو أن جميع كتب الرازي المتعلقة بالأديان مفقودة ولم يصل منها إلا اقتباسات ذكرها منتقديه ومعارضيه. ولذلك يشكك البعض في تلك المقالات.