ستمرت عمليات الترجمة والنهضة العلمية في عهده كما افتتحها سلفه المأمون، غير ما ميٌز عهد المعتصم هو اهتمامه باقتناء الجنود الأتراك بجلبهم من مناطق آسيا الوسطى كسمرقند وخوارزم، ولقد ملأ الجنود الأتراك بغداد حيث بلغت أعدادهم ما يقارب بضعة عشر ألفًا، أدى ذلك إلى التضييق بأهل المدينة، واضطر الخليفة نتيجة لذلك إلى الانتقال إلى مدينة سامراء التي بناها على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد، لتكون عاصمة له ومقرًّا لجيوشه التركية من المماليك والأحرار، ويرى المؤرخون أنَّ مَيْلَ المعتصم للأتراك يرجع إلى كَوْنِ والدته تركية، كما أراد أنْ يحد من المنافسة الشديدة التي كانت قائمةً بين العرب والفرس في الجيش والحكومة.