7JEWMSJD2M

مكانته
روى سالم بن عبد الله عن أبيه قوله: «كان الرجل في حياة رسول الله ﷺ، إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله ﷺ، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على رسول الله ﷺ، وكنت غلامًا عزبًا شابًا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله ﷺ، فرأيت في المنام كأن ملكين أتياني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطيّ البئر، وإذا لها قرن كقرن البئر، فرأيت فيها ناسًا قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، فلقيني ملك فقال: لن ترع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله ﷺ، فقال: نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل»، قال سالم: «فكان بعد لا ينام من الليل إلا القليل». وقال سعيد بن المسيب: «مات ابن عمر يوم مات وما في الأرض أحد أحب إلى أن ألقى الله بمثل عمله منه»، وقال أيضًا: «لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر»، وقال: «كان ابن عمر يوم مات خير من بقي»، وقال ابن محيريز: «والله إن كنت لأعد بقاء بن عمر أمانا لأهل الأرض»، وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن: «مات ابن عمر وهو في الفضل مثل أبيه». وحين سئل أبو سلمة بن عبد الرحمن عبد الرحمن بن أبي ليلى: «أعمر كان أفضل عندكم أم ابنه؟»، أجاب: «بل عمر»، ثم أردف قائلاً: «إن عمر كان في زمان له فيه نظراء، وإن ابن عمر بقي في زمان ليس له فيه نظير»، وقال كل من طاووس وميمون بن مهران عنه: «ما رأيت أورع من ابن عمر»، وقال محمد بن الحنفية: «كان ابن عمر خير هذه الأمة»،