7JEWMSJD2M

انطلق أبو ذر بعدها إلى قومه امتثالًا لأمر النبي لدعوتهم إلى الإسلام، فلبّى نصف قومه دعوته، وأقام فيهم يقيم معهم شعائر الإسلام، يؤمهم كبيرهم إيماء بن رحضة الغفاري، وبقي نصفهم الآخر على شرْكه حتى هاجر النبي إلى المدينة المنورة، فأسلم بقية قومه، وتبعتهم قبيلة أسلم، ثم وفدوا على النبي، وفيهم أبو ذر، فدعا لهم النبي فقال: «غِفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله». وكان مَقدم أبي ذر على النبي في المدينة المنورة بعد غزوة أحد، وقال ابن قتيبة الدَّيْنَوَري: «لم يشهد «بدرًا» ولا «أحدًا» ولا «الخندق»، لأنه حين أسلم رجع إلى بلاد قومه، فأقام فيها، حتى مضت هذه المشاهد، ثم قدم «المدينة» على رسول الله -ﷺ-».