قامت الدعوة العباسية على أكتاف الدعاة والنقباء فهم الذين توغّلوا في المدن لدعوة الناس وهم الذين قادوا الجيوش في ساحات القتال، لذا فقد ارتأى أبو العباس بعد تولّيه الخلافة أن يُقحم أفراد عائلته في شؤون الحكم وأمور الحرب حتى يوطّد دعائم البيت العباسي ولا ينفرد الآخرون بالسلطة دونهم، فعيّن عمّه عبد الله بن علي قائدًا للجيش الذي توجّه لقتال مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، وأرسل أخاه أبي جعفر المنصور لقتال يزيد بن عمر بن هبيرة، وجعل عمّه سليمان بن علي واليًا على البصرة وأعمالها، وعمّه إسماعيل بن علي واليًا على كور الأهواز، وولّى عمّه داوود بن علي على اليمن والحجاز.