معارضوه
كان ابن سينا عالماً عارفاً وخاض بالمسائل الجوهرية للمجتمع الإسلامي، هذا التيار الذي بدأ يترسخ بعد أربعة قرون من بداية الإسلام، فعلى سبيل المثال نوقشت أفكار ابن سينا من قِبل الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال، وكرر نفس الدلائل ابن كثير في كتابه البداية والنهاية. وكذلك ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب الذي قال : إنّ كتابه الشفاء اشتمل على فلسفة لا ينشرح لها قلب متدين. أما ابن تيمية الذي ذهب بعيداً في أفكاره فقد أكد أنه كان من الإسماعيلية، وهي عنده تهمة. وقال فيه ابن القيم في نونيته:
وقضى بأنَّ الله يجعل خلقه عدماً ويقلبه وجـوداً ثـاني
العرش والكرسـي والأرواح و الأملاكُ والأفـلاكُ والقمـرانِ
والأرض والبحر المحيط وسائر الأشياء الأكوانِ من عرض ومن جثمانِ
كلٌّ سيفنيـه الفنـاءُ المحـض لا يبقـى له أثــر كظـلٍّ فانِ
ويعيـد ذا المعـدوم أيضاً ثانياً محض الوجـود إعادة بزمانِ
هـذا المعـاد وذلك المبدأ لدى جَهم وقـد نسبـوه للقرآنِ
هـذا الذي قاد ابن سينا والألى قالـوا مقالتَـةُ إلى الكفرانِ