7JEWMSJD2M

وفاة المهدي
اختلفت الروايات بشكلٍ كبير حول أسباب وفاة المهدي، وقد نقل المُؤرخ ابن الأثِير رواية مفادها أن المهدي حينما انطلق من بغداد، توقَّف في منطقة تُدعى ماسبذان، وهي من العراق، فأكل طعامًا، ثم توجه للنوم، إلا أن من حوله، قد استيقظوا ببكائه، فأتوه مُسرعين، فقال لهُم بأنه رأى رجُلًا واقفًا على الباب، وقال له:
كأني بهذا القصر قد باد أهلهُ وأوحش منه ربعهُ ومنازله
وصار عميد القوم من بعد بهجةٍ وملكٍ إلى قبرٍ عليه جنادلُه
فلم يبق إلا ذكرُهُ وحديثُهُ تُنادي عليه معولاتٍ حلائلُه
فبقي بعد ذلك عشرة أيَّامٍ، ثم تُوفي. وقيل إنه تُوفي مسمُومًا من إحدى جواريه، فقد أرسلت بلبأ فيه سُم، وهو جالسٌ في البُستان، بهدف تسميم إحدى الجواري بداعي الغيرة، فدعا به المهدي وأكل منه، فقد خافت أن تقول لهُ بأنه مسموم، فمات من ساعته. وكان يوم وفاته، في الثَّاني والعشرين من مُحرَّم 169 هـ / الرَّابِع والعشرون من يوليو 785 م.