7JEWMSJD2M

تعدّدت الآراء في مكان وتاريخ وفاة أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، فقيل: توفي بمكة، وقيل إنه توفي بالكوفة، وكذا بالنسبة لتاريخ وفاته، وفيما يأتي ذكرٌ لهذه الأقوال: القول الأول قيل إنه توفي بالكوفة، ودفن بالثوية سنة 44 هـ على بعد ميلين من الكوفة.
القول الثاني قيل إنه توفي سنة 50 هـ في مدينة الكوفة. القول الثالث قيل إنه توفي في مكة سنة 52هـ.

قد تأثر بعمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ما، وكان بينهما مراسلات، وكان أبو موسى (رضي الله عنه) قد اشتهر بالعلم والعبادة والورع والحياء، وعزة النفس وعفتها، والزهد في الدنيا والثبات على الإسلام، ويعد أبو موسى (رضي الله عنه) من كبار علماء الصحابة وفقهائهم ومفتيهم، فقد ذكره الذهبي في (تذكرة الحفاظ) في الطبقة الأولى من الصحابة (رضي الله عنه) .

ان أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- واسع العلم، وعُرف بعلمه وفقهه، وتميّز بالإفتاء والقضاء، قال في وصفه الشعبيّ: "قضاة هذه الأمة أربعة: عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت"، جمع أهل البصرة حينما كان والياً عليها وخطبهم قائلاً: "إنّ أمير المؤمنين عمر بعثني إليكم، أعلّمكم كتاب ربكم، وسنّة نبيّكم، وأنظف لكم طرقكم".

يقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأبي موسى: (يا أبا مُوسَى لقَدْ أُوتِيتَ مِزْمارًا مِن مَزامِيرِ آلِ داوُدَ)،قال ابن حجر في معنى المزمار: "الصوت الحُسن، وأصله الآلة؛ أُطلق على الصوت للمشابهة"، فقد كان -رضي الله عنه- عذب الصوت بالقرآن.

أُوتي أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- مزماراً من مزامير آل النبي داود؛ وذلك لحُسن صوته وجودته في تلاوة القرآن الكريم، فقد كان -رضي الله عنه- حافظاً لكتاب الله -تعالى-، حيث أقرأه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- القرآن فحفظه وأتقنه، واشتهر -رضي الله عنه- بكثرة تلاوته لكتاب الله، وقيام الليل به، ثمّ أقرأه للناس حتى أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أرسله قاضياً ومعلّماً إلى أهل اليمن.

About

أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري صحابي، وَلَّاهُ النبي محمد صلى الله عليه و سلم على زبيد وعدن، وولاه عمر بن الخطاب على البصرة، وولاه عثمان بن عفان على الكوفة، وكان المُحكّم الذي اختاره علي بن أبي طالب من بين حزبه يوم صفين.