وفاتها
عمرت أسماء دهرًا طويلًا، وأضرت في آخر عمرها، وقيل: «بل كانت صحيحة البصر لم يسقط لها سن.»، وبلغت من العمر مائة سنة. وماتت أسماء بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بليالٍ، وكان قتله يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين للهجرة، واختُلِفَ في مكثِ أسماء بعد ابنها عبد الله، فقيل: عاشت بعده عشر ليالٍ. وقيل عشرين يومًا، وقيل بضعًا وعشرين يومًا، حتى أتى جوابُ عبد الملك بن مروان بإنزال ابنها من الخشبة. وكانت قد أوصت أهلها فقالت: «إِذَا أَنَا مِتُّ فَأَجْمِرُوا ثِيَابِي وَحَنِّطُونِي وَلا تَجْعَلُوا عَلَى كَفَنِي حَنُوطًا وَلا تَتَّبِعُونِي بِنَارٍ.»، وكانت آخر المهاجرين والمهاجرات وفاةً.