بذل أحمد بن طولون قصارى جهده لتشجيع الزراعة وزيادة الإنتاج الزراعي، كما اهتم أحمد بن طولون بالرى إلى أبعد حدود حتى أنه لجأ للسخرة لتحسين وسائل الرى بتطهير نهر النيل، وشق الترع، وأقام الجسور، وأصلح التُّرَع والقنوات التي تروي الحقول، وأصلح السدود المحطمة، وحمى الفلاحين من ظلم جُباة الضرائب وتعسفهم، وقد خفض قيمة الخراج وربطه بمقدار المحصول سنوياً توخياً للعدل في جبايته؛ مما أدَّى إلى ازدياد مساحات الأرض المزروعة من جهة، ووصول أسعار الحبوب إلى أدنى مستوى.