من الأمثلة على تحليل البيروني، ملخصه في توضيح لماذا يكره بعض الهندوس المسلمين. يشير البيروني في بداية كتابه كيف عانى المسلمون في تعلم معرفة وثقافة الهندوس. ويشرح بأن الهندوسية والإسلام مختلفان تمام الاختلاف عن بعضهما البعض. كما أن الهندوسية عانت في القرن الحادي عشر هجمات تدميرية على العديد من المدن، وأخذت الجيوش الإسلامية العديد من رهائن الهندوس إلى بلاد فارس، وهو –كما يدعي البيروني- ما ساهم في ريبة الهندوس من كل الغرباء، لا المسلمين فقط. اعتبر الهندوس المسلمين طائفة عنيفة، ولم يتشاركوا أي شيء معهم. وعبر الزمن، فاز البيروني بترحيب الباحثين الهندوس، وأصبح فصيحًا في اللغة السنسكريتية، وسمح ذلك له بترجمة رياضيات وعلوم وطب وفلك الهندوس وغيرها من المجالات في القرن الحادي عشر إلى العربية. انبهر البيروني بحجج العلماء الهندوس الذين يقيمون الدليل على كروية الأرض، باعتبارها الطريقة الوحيدة لتفسير اختلاف ساعات النهار بالمواسم وخطوط العرض وموقع الأرض النسبي للقمر والنجوم. في نفس الوقت، كان البيروني ناقدًا للكتبة الهندوس، معتقدًا أنهم حرفوا الوثائق بينما كانوا ينسخونها. كما أنه انتقد الهندوس على ما رأى أنهم يفعلونه ولا يفعلونه، مثل افتقارهم للفضول بشأن التاريخ والدين.