سار المعتصم على نهج أخيه المأمون في التمسك بالمذهب الاعتزالي والدعوة له وحمل الناس عليه كرهًا، ويروي ابن كثير أن المعتصم هو من قام بتعذيب الإمام أحمد بن حنبل وعليه جرت الفتنة في محنة خلق القرآن، لكن نقلت لنا كتب التاريخ كيف أجرى الخليفة المعتصم المناظرات بين ابن حنبل وعلمائه وحاول في البداية استمالته لصفه، وبالفعل استطاع ابن حنبل التفوق في كل تلك المناظرات، لكن حين عزم الخليفة المعتصم على إطلاقه، نصحه أحمد بن أبي دؤاد بألا يتركه حتى لا يقال قد غلب خليفتين