7JEWMSJD2M

كما كان ابن عمر يتتبع آثار النبي محمد ﷺ وأوامره وأحواله ويهتم بها، فقالت عائشة بنت أبي بكر: «ما كان أحد يتبع آثار النبي ﷺ في منازله، كما كان يتبعه ابن عمر»، وروى مولاه نافع أن ابن عمر كان يتبع آثار النبي محمد ﷺ في كل مكان صلى فيه، حتى إن النبي محمد ﷺ نزل تحت شجرة، فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة فيصب في أصلها الماء لكيلا تيبس. وروى نافع عن ابن عمر، قوله أن النبي محمد قال يومًا: «لو تركنا هذا الباب للنساء»، فذكر نافع أن ابن عمر لم يدخل من ذلك الباب حتى مات. فكان الذي يرى حرصه على تتبع آثار النبي محمد ﷺ، يظن أن به شيئًا من الجنون. وكان إذا قَدِمَ من سفر بدأ بزيارة قبر النبي محمد ﷺ وأبي بكر وأبيه عمر قبل أن يتوجه إلى منزله، ويقول: «السلام عليك يا رسول الله. السلام عليك يا أبا بكر. السلام عليك يا أبتاه».