7JEWMSJD2M

رائد المسرح الذهني :-
ولا ترجع أهمية توفيق الحكيم إلي كونه صاحب أول مسرحية عربية ناضجة بالمعيار النقدي الحديث فحسب، وهي مسرحية
(أهل الكهف)،وصاحب أول رواية بذلك المعنى المفهوم للرواية الحديثة وهي رواية (عودة الروح)،وإنما ترجع أهميته أيضًا إلى كونه أول مؤلف إبداعي استلهم في أعماله المسرحية الروائية موضوعات مستمدة من التراث المصري. وقد استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة,كما أنه استمد أيضا شخصياته وقضاياه المسرحية والروائية من الواقع الاجتماعي بالرغم من الإنتاج المسرحي الغزير للحكيم الذي يجعله في مقدمة كتاب المسرح العربي وفي صدارة رواده، كانت معظم مسرحياته من النوع الذي يمكن أن يطلق عليه (المسرح الذهني)، لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي. وهو يحرص علي تأكيد تلك الحقيقة في العديد من كتاباته، ويفسر صعوبة تجسيد مسرحياته وتمثيلها علي خشبة المسرح.