7JEWMSJD2M

بعد وفاة النبي محمد
بعد وفاة النبي محمد، شارك ابن مسعود في الفتح الإسلامي للشام، وشهد فيها معركة اليرموك، وتولى يومها قسمة الغنائم. اختار عبد الله بن مسعود بعد انتهاء الفتح الإقامة في حمص، إلى أن جاءه أمر من الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بالانتقال إلى الكوفة، ليعلّم أهلها أمور دينهم ويكون وزيرا فيها، وليعاون أميرها الجديد عمار بن ياسر، وكتب عمر إلى أهل الكوفة، فقال: «إني قد بعثت عمار بن ياسر أميرًا، وعبد الله بن مسعود معلمًا، ووزيرًا، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله ﷺ من أهل بدر، فاقتدوا بهما، وأطيعوا واسمعوا قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي».

وقد بقي عبد الله بن مسعود بالكوفة مدة خلافة عمر بن الخطاب، وبداية خلافة عثمان بن عفان، إلى أن عزله عثمان بن عفان، وبعث إليه يأمره بالعودة إلى المدينة المنورة. اجتمع أهل الكوفة ليقنعوه عبد الله بن مسعود بالبقاء في الكوفة، وقالوا له: «أقم، ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه»، فقال لهم عبد الله: «إن له علي حق الطاعة، وإِنها ستكون أمور وفتن، فلا أحب أن أكون أول من فتحها»، وردّ الناس، وترك الكوفة وعاد الى إلى المدينة المنورة.