وكان فاضلا في صناعة الطب، جيد المباشرة لأعمالها، محمود الطريقة، فكان طبيباً معالجاً فذاً، واشتهر بين أطباء عصره بهذا الفضل فذاعت شهرته بين أهل دمشق. وبقي سنيناً كثيرة في البيمارستان إلى حين وفاته. اهتم الحارثي بدراسة الأدوية المفردة، وألف فيها كتاباً مرتباً ترتيباً أبجدياً.