أفاض المؤرخون فيما أصاب الناس من جراء المجاعة من تعذر وجود الأقوات وغلاء الأسعار من تعذر وجود الأقوات وغلاء الأسعار، واضطر الناس إلى أكل الميتة من الكلاب والقطط والبحث عنها لشرائها.
بل إن بعض المؤرخين ذكروا اكل الناس جثث من مات منهم، وصاحب هذه المجاعة انتشار الأوبئة والأمراض التي فتكت بالمجتمع وقيل إنه كان يموت بمصر عشرة آلاف نفس، ولم يعد يرى في الأسواق أحد، ولم تجد الأرض من يزرعها، وباع الخليفة المستنصر ممتلكاته، ونزحت أمه وبناته إلى بغداد. وساء به الحال حتى إن بعضهم ممَّن كانوا في بعض من اليسر كان يتصدّق عليه بما يأكل في يومه.