7JEWMSJD2M

مسرحيه السلطان الحائر :-
السلطان الحائر هو اسم المسرحية التي كتبها توفيق الحكيم قبل حوالي خمسين عاماً (تحديداً عام 1960 في مرحلة المد الوطني والقومي العربي، وصدرت في نفس التوقيت بالفرنسية تحت عنوان «الاختيار».ولعلها من أهم أعمال «الحكيم» التي لا تزال محتفظة بسخونتها حيث كتبها منتصراً للديمقراطية والقانون، ومندداً بمنطق السيف في وقت وقفت فيه حركة التحرر العربي على أعتاب مفترق خطير.
*ويعتقد الكثير من النقاد أن هذة المسرحية قد كُتبت لتنقد فترة «حكم عبد الناصر» التي افتقدت إلى الحرية والديمقراطية وما طرأ عليهما في مصر إبان ثورة 1952. واختار الحكيم مسرحيته من التاريخ الشعبي الأقرب إلى جو العصر المملوكى، حتى يتمكن من أن يحملها الدلالات الفكرية الرمزية، والإسقاطات السياسية التي يصعب أن تحملها أحداث واقعية في ظل إرهاب حكومة الثورة واستخدامها أساليب القمع وكبت الحريات ضد من يحاول انتقادها.
*وتدور أحداث المسرحية حول سلطان من سلاطين المماليك علم أن الناس في مدينته يلغطون أنه لم يزل عبداً، وأن سيده السابق لم يعتقه، ولهذا لا يحق له أن يحكم ويكون سلطاناً على الناس قبل أن يُعتق ويصير حرا. ويتحيّر السلطان بين استعمال القوة لإسكات الناس (وهذا رأي الوزير)، والاحتكام إلى القانون (وهذا رأي القاضي). والاحتكام إلى القانون يعني أن يُعرض السلطان في مزاد عام أمام الناس ليشتريه من يشتريه فيعتقه، وقد تردّد السلطان بين الرأيين، ولكنه قرر في النهاية أن يكون القانون هو الحكم:

image