عندما كان مراهقًا، شعر بانزعاج كبير من الميتافيزيقيا لأرسطو، وهو ما لم يستطع فهمه حتى قرأ تعليق الفارابي حول العمل. لمده عام ونصف، درس الفلسفة، والتي واجهت عقبات أكبر. في مثل هذه اللحظات من البحث المُحيِّر في أعماق الليل، كان يواصل دراسته، وحتى في أحلامه، تتابعه المشكلات وتوصل إلى حل لها. ويقال إنه قرأ أربعين مرة الميتافيزيقيا لأرسطو، حتى طبعت الكلمات في ذاكرته. لكن معانيها كانت غامضة بشكل يائس، حتى وجد ذات يوم طرف الخيط من التعليق الصغير للفارابي، الذي اشتراه في مكتبة مقابل مبلغ صغير قدره ثلاثة دراهم. كان فرحًا كبيرًا بالاكتشاف، الذي تم بمساعدة عمل كان يتوقع منه المزيد من الغموض فقط، وبعدها منح الصدقات للفقراء.