7JEWMSJD2M

أحبّ عنترة ابنة عمه عبلة بنت مالك التي كانت أكثر نساء قومها جمالاً وأشهرهن نضجاً ونسباً، وقد عانى الكثير في سبيل هذا الحبّ وواجهته عوائق كثيرة؛ فقد امتنع عمّه من تزويجه إياها بسبب سواد لونه، ورغم النسب الذي كان يجمع بينهما إلا أنّ أباها وأخاها كانا ينظران إليه نظرة الأسياد إلى العبد ويتعاملان معه بكل تكبّر وازدراء، وكانا في كثير من الأحيان يخفيان عبلة عنه عند إحدى القبائل المجاورة حتى لا يتمكن من رؤيتها، فكان عنترة يبعث في أثرها إحدى الجواري لتأتيه بأخبارها، وكان لموقف عمّه هذا الألم البالغ في نفسه الذي كان يبثّه في قصائده الغزليّة.