7JEWMSJD2M

أمر النبي أتباعه بالهجرة إلى المدينة المنورة حوالي سنة 622م بسبب ما كانوا يلاقونه من أذى وعذاب من زعماء قريش خاصة بعد وفاة أبي طالب، فهمّ أبو سلمة وأم سلمة بالهجرة، لكن أهلها منعوا أبا سلمة من السير بها إلى المدينة، فهاجر منفردًا، وأتى بنو عبد الأسد قوم أبي سلمة فحازوا ابنها سلمة إليهم، فظلت أم سلمة في حزن تبكيهم، حتى رقّ أهلها لحالها، وتركوها تلحق بزوجها إلى يثرب، ومعها ابنها سلمة. خرجت أم سلمة مع ابنها تنوي الهجرة إلى يثرب دون رفيق، فرآها عثمان بن طلحة وسألها عن وجهتها، فأخبرته، فأخذ بخطام دابتها، ورحل بها إلى مشارف المدينة، وقفل راجعًا. وفي المدينة أنجبت أم سلمة ثلاثة أولاد هم «درة» و«عمر» و«زينب»، أمّا ولدها «سلمة» فوُلد في الحبشة حسب بعض الروايات، وتقول رواياتٌ أخرى إنها أنجبت جميع أولادها في الحبشة.