روي أن أحدهم عاد عمرو بن العاص، وهو في مرض موته، فقال: «إني لأرجو أن لا يكون رسول الله ﷺ مات يوم مات، وهو يحب رجلاً فيدخله الله النار»، فقالوا: «قد كنا نراه يحبك ويستعملك»، فقال: «الله أعلم أحبني أو تألّفني، ولكنا كنا نراه يحب رجلاً عمار بن ياسر»، قالوا: «فذلك قتيلكم يوم صفين»، قال: «قد والله قتلناه». وذكر خالد بن الوليد أنه كان بينه وبين عمار كلام، فأغلظ له، فشكاه عمار إلى النبي محمد، فقال رسول الله: «من عادى عمارًا عاداه الله، ومن أبغض عمارًا أبغضه الله»، فقال خالد: «خرجت فما شيء أحب إلي من رضا عمار، فلقيته فرضي». كما روى عبد الله بن مسعود وعائشة بنت أبي بكر عن النبي محمد قوله: «ما خُيّرَ ابن سمية بين أمرين إلا اختار أيسرهما».