من بين الأشخاص الذين ظل تأثيرهم ملازماً لفدوى على مر الأيام والدتها، وقد تحدثت عنها بمرارة قائلةً: (عشر مرات حملت أمي، خمسة بنين أعطت إلى الحياة، وخمس بنات، لكنها لم تحاول الإجهاض قط إلا حين جاء دوري)، ولأنّ والدتها لم ترغب بقدومها إلى هذه الدنيا فقد أهملتها ولم تعتني بها كما تفعل الأمهات، وسلمتها إلى فتاة تسمى (سمراء) كانت تعمل خادمةً عندهم لتعتني بها وتلبي لها حاجاتها المادية والمعنوية، وكانت سمراء مصدر الحب والحنان الوحيد لفدوى.