7JEWMSJD2M

أما عن علاقة فدوى بوالدها فكانت باردة خالية من العاطفة، وكان سؤاله عنها عن طريق أمها ولم يكن هناك اتصال مباشرٌ معها، لدرجة أنه كان يتحدث معها بضمير الغائب حتى وهي أمام عينيه، وبالرغم من تلك العلاقة الباهتة بين فدوى ووالدها إلا أنها تأثرت بشخصيته الوطنية، وتعلمت منه عشق فلسطين، وقد ذكرت في سيرتها أنّها افتقدته افتقاداً حاداً عندما توفي لا سيما حين بدأت مشاكلهم العائلية، ومن الشخصيات التي تركت أثرها الذي لا يمحى في حياة فدوى أيضاً عائلة عمها التي كانت تعيش مع أسرتها في بيت العائلة الممتدة، فقد كان عمها شخصيةً معروفةً وصاحبة نفوذٍ وعزٍ وجاه، وكان يحسن معاملتها ويحن عليها ويشعرها بذاتها، لكن ابنة عمها شهيرة كانت مصدر إزعاج لها حيث إنّها سببت لها الكثير من المتاعب، ومما زاد الألم في نفس فدوى تلك الحياة التي كانت تعيشها شهيرة التي حظيت بالاهتمام والرعاية من قبل عائلتها وعاشت بانفتاحٍ وحرية، وهذا ما كانت فدوى محرومةً منه.