تلقّت فدوى تعليمها الابتدائي في مدارس مدينة نابلس، لكنّها لم تتمكن من إكمال إلا المرحلة الابتدائية قبل أن تضطر لمغادرة المدرسة رغماً عنها، فقد شاء القدر أن تصطدم بصخرة التقاليد الأسرية الصارمة التي حرمتها من متابعة دراستها في المدرسة، ذلك المكان الوحيد الذي كانت تجد نفسها فيه، وقد عبرت فدوى عن ذلك في سيرتها فقالت: (فقد أثبتّ هناك وجودي الذي لم أستطع أن أثبّته في البيت)، وقبعت سجينة في البيت، لكنّها وجدت إلى جانبها أخيها إبراهيم طوقان الذي أخذ بيدها وأصبح معلّماً لها.