كان إبراهيم طوقان المنقذ لفدوى والذي أخرجها من حياة الظلمة إلى النور، فعند عودته عام 1929من أمريكا بعد إتمام دراسته الجامعية فيها لم يعجبه حال أخته وما تتعرض له من إساءةٍ وظلم، فأشفق عليها وأخرجها من القمقم الذي حُبست فيه إلى حيث جمال الطبيعة، فصار يصطحبها في رحلاته حول مدينة نابلس، وحين لمس ميلها للشعر كان يختار لها القصائد ويطلب منها حفظها ونسخها ثمّ إلقاءها، لكن سعادة شاعرتنا بوجود أخيها لم تكتمل ولم تدم طويلاً فقد اختطفه الموت منها وهو في ريعان الشباب عام 1941م، فحزنت على موته حزناً شديداً وكتبت فيه قصائد رثاء غايةً في الروعةِ