: إنّ المصدر الثاني الذي نهلت منه فدوى ثقافتها فهو القراءة، لا سيما كتب الأدب واللغة ودواوين الشعراء الجاهليين والأمويين، فقد أقبلت عليها بنهمٍ وشغفٍ، وقد تحدثت عن ذلك قائلة: (كان عالمي الوحيد في ذلك الواقع الرهيب والمتّسم بالخواء العاطفي هو عالم الكتب والانكباب على الدرس والكتابة فأنا أقرأ إذن أنا موجودة، كنت قارئة شرهة غطت قراءاتي التراث العربي والأدب العربي المعاصر والآداب العالمية بما فيها الكتب الدينية)، وهكذا فقد استطاعت فدوى إثبات نفسها ووجودها عن طريق التعلم الذاتي بمثابرة وإلحاح رغم كلّ القيود التي فُرضت عليها من قبل أسرتها.