بعد غزوة أحد حظي سعد عند الرسول حُظوة عظيمة، حتى بلغ من شدة حب الرسول له أنه كان يفتخر به ويباهي، فيقول إذا رآه: (هذا خالي، فليرني امرؤ خاله). وذلك أن سعد قُرَشيّ من بني زُهرة، وبنو زهرة هم قوم أم رسول الله، السيدة آمنة. بهذا الأدب الجم، ولطف النفس، ولين الخلق، وكرم الطبع، كان النبي ﷺ يعامل أصحابه، إنه يقول لسعد: هذا خالي. مع أنه يكبره بنيّفٍ وعشرين سنة.