لم يذكر الرواة الكثير من التفاصيل عن حياة رفيدة؛ لكنها ولدت على الأرجح في يثرب التي سُميت فيما بعد بالمدينة المنورة، حيث تسكن قبيلتها وأهلها، وعاشت هناك حتى هاجر النبي محمد وأصحابه من المهاجرين إلى المدينة، فأسلمت رفيدة وبايعت النبي محمد بعد الهجرة. وكانت من أوائل أهل المدينة دخولاً في الإسلام، فذكرها ابن سعد البغدادي في تسمية غرائب نساء العرب المسلمات المبايعات، وذكرها ابن حبيب في المبايعات من نساء بني زهرة نقلًا عن الواقدي، وذكرت بعض المصادر أنها كانت من النساء اللاتي استقبلن النبي محمد عند قدومه المدينة، وذكر جميع من ترجموا لها أنه كانت لها خيمة تداوي فيها الجرحى. قال ابن حزم الأندلسي: «رفيدة الأسلمية كانت امرأة صالحة تقوم على المرضى، وتداوي الجرحى».