7JEWMSJD2M

ومن الأحداث الشَّهيرة في عهده، إرسال الإمبراطور البيزنطي نقفور الأول رسالةً مليئة بالاستهزاء إلى الخليفة، وطالبه بإعادة الأموال التي كانت تدفعها الإمبراطورة السَّابقة، فغضب الرَّشيد، وتوعَّده بما سيراه لا ما سيسمعه، فقاد جيشًا كبيرًا في سنة 190 هـ / 806 م، وتوغَّل في آسيا الصُّغرى التي كانت تابعة للرُّوم، وفتح هِرَقلة والطوانة، إلا أنه قبل الصُّلح الذي طلبه نقفور، على أن يدفع الجزية عنه وعن أولاده وشعبه، وكانت هذه الحملة كفيلة بتهدئة الجبهة ضد الرُّوم لعشرين عامًا قادمة. وقد تمكَّن الرَّشيد من فرض سُلطته في كل مكان من أنحاء دولة الخلافة، حتى قال مقولته الشَّهيرة حينما رأى السَّحاب فوقَه: «اذهبي حيثُ شئتِ يأتني خراجك»، لتبلغ الخلافة العبَّاسيَّة في عهده ذروة مراحل قُوتها.