7JEWMSJD2M

الحملة الهارُونيَّة على أبواب القسطنطنيَّة
بعد نجاح حملته الأولى، وتوليته واليًا، وزواجه من ابنة عمه زُبيدة بنت جعفر، قرَّر الخليفة المهدي إرسال الأمير هارُون في حملةٍ جِهادية كبيرة نحو الثُّغور الرُّوميَّة، فانطلق هارُون يوم السَّبت، التَّاسع عشر من جُمادى الآخرة 165 هـ / السَّابع من فبراير 782 م، وذلك على رأس جيشٍ كبير وصل تعدادُه ما يزيد عن 95 ألفًا، وأرسل معهُ الرَّبيع الحاجب، ويزيد بن مزيد الشَّيبانِي، وأمدَّهُ بـ 193 ألف دينارٍ وغيره من الفضَّة والدراهم لنفقة الجيش.
توغَّل الأمير هارُون في بلاد الرُّوم، فبدأ بافتتاح حِصن ماجدة، حيث تبارز القائد يزيد الشَّيباني مع قائد الحصن ويُدعى نقيط، فتبارزا حتى سقط نقيطُ من إحدى الحركات، وبادرهُ الشَّيباني بضربةٍ أردته قتيلًا، فانهارت معنويات الحامية الرُّوميَّة في الحصن واستسلمت. ثم سار الشَّيباني على رأس كتائب لمُلاقاة الدُّمُستُق البيزنطي في نقمُودية، بينما أكمل الأمير هارُون وجيشُه الكبير زحفهُم في أرض الرُّوم، مُكبدًا لهم خسائر باهظة، فوصل عدد قتلى الرُّوم في المعارك نحوًا من 54 ألفًا، كما سَبَوْا ما يُقارب 5 آلاف، واستمر الجيشُ في مسيره وتوغُّلاته العميقة حتى بلغ خليج القسطنطينيَّة وهدَّد عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة..............