7JEWMSJD2M

وُلِدَ صلاح الدين في تكريت في العراق عام 532 هـ/1138م في ليلة مغادرة والده نجم الدين أيوب قلعة تكريت حينما كان واليًا عليها، ويرجع نسب الأيوبيين إلى أيوب بن شاذي بن مروان من أهل مدينة دُوِين القديمة في أرمينيا، والتي نفي منها شاذي عام 524 هـ/1130م عندما استولى أمير تركي على المدينة من أميرها الكردي. اختلف المؤرخون في نسب العائلة الأيوبية حيث أورد المؤرخ الموصلي ابن الأثير الجزري في تاريخه أن أصلهم من الأكراد الرَوَاديَّة وهم فخذ من الهَذَبانِيَّة، القبيلة الكُردية المهيمنة في منطقة دوين آنذاك. ويذكر أحمد بن خلكان ما نصه: «قال لي رجلٌ فقيه عارِفٌ بما يقول، وهو من أهل دوين، إن على باب دوين قريةً يُقال لها أجدانقان وجميع أهلها أكراد رَوَاديَّة، وكان شاذي قد أخذ ولَدَيه أسد الدين شيركوه ونجم الدين أيوب وخَرَجَ بهما إلى بغداد ومن هناك نزلوا تكريت، ومات شاذي بها وعلى قبره قبة داخل البلد»، وهو ما يؤكده سعيد عبد الفتاح عاشور وجمال الدين الشيال وعبد المنعم ماجد. في حين وبعد أن استقر الأيوبيون في السلطة، تبنى جماعة من ملوكهم أنسابًا عربية نبيلة وأنكروا النسب الكردي، حيث قالوا «إنما نحن عرب، نزلنا عند الأكراد وتزوجنا منهم.»، ومع ذلك اختلف هؤلاء في نسبهم فالملك المعز إسماعيل الأيوبي صاحب اليمن أرجع نسب بني أيوب إلى بني أمية وحين بلغ ذلك الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب قال: «كذب إسماعيل ما نحن من بني أمية أصلاً»، أما الأيوبيون ملوك دمشق فقد أثبتوا نسبهم إلى بني مرة بن عوف من بطون غطفان وقد أحضر هذا النسب على المعظم عيسى بن أحمد صاحب دمشق وأسمعه ابنه الملك الناصر صلاح الدين داود.