7JEWMSJD2M
انحاز عمار إلى جانب علي بن أبي طالب في حربه مع معاوية بن أبي سفيان حينما نشبت الفتنة بين المسلمين والتي قتل فيها الخليفة عثمان بن عفان، فشهد موقعة الجمل، وموقعة صفين، فكان يقاتل وهو شيخ طاعن في السن عمره 93 عامًا.
وقد قُتل عمار بن ياسر في موقعة صفين في صفر سنة 37هـ، وهو يقاتل في صفوف جيش علي بن أبي طالب.
بعد أن استقر المسلمون بعد الهجرة في يثرب، وأخذ عمار مكانة عالية بين المسلمين، وكان الرسول (ص) يحبه حبًا عظيمًا، وقد قال عنه صلى الله عليه وسلم: “إن عمّارا مُلِىء إيمانًا إلى مُشاشه تحت عظامه”.
وحينما وقع خلاف عابر بين خالد بن الوليد وعمّار قال الرسول: “من عادى عمّارا عاداه الله، ومن أبغض عمّارا أبغضه الله”، فسارع خالد إلى عمار معتذرًا وطامعا بالصفح، وقال النبي (ص): “اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، وعمّار وبلال”. وقد شهد عمار مع النبي (ص) كل غزواته وبيعة الرضوان.
أمام شدة التعذيب التي تعرض لها عمار وأهله، قيل أن عمار هاجر إلى الحبشة، وهو أمر مُختلف فيه. إلا أن المؤكد أنه هاجر إلى يثرب (المدينة المنورة). وقد رُوي أن النبي (ص) لما هاجر إلي يثرب، قدمها وقت الضحى، فقال عمار: “ما لرسول الله (ص) بُد من أن نجعل له مكانًا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه، ويصلي فيه”، فجمع عمار حجارة، فبنى مسجد قباء، فكان أول مسجد بُني، وكان بذلك عمار أول من اتخذ مسجدًا يُصلّي فيه.
عمار بن ياسر هو صحابي من موالي بني مخزوم ومن السابقين إلى الإسلام. كان أيضاً من المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا دين الإسلام. قيل هاجر إلى الحبشة، كما هاجر إلى المدينة المنورة، وشارك مع النبي محمد في غزواته كلها.