7JEWMSJD2M

نشأته وبداياته العسكريَّة
يتَّفق أغلب المؤرخين المسلمين المعاصرين، من عرب وأمازيغ، وإسبان، أنَّ طارق بن زياد كان مولى موسى بن نصير والي أفريقية، وكان موسى بن نصير قد خرج غازيًا من إفريقية إلى طنجة فتبع البربر الذين هربوا غربًا خوفًا من تقدم المسلمين، ووصل موسى وجيشه إلى السوس الأدنى وهو بلاد درعة حيث مضارب قبيلة نفزة الجبلية، فلما رأى البربر ما حدث لهم من سبي وتقتيل استأمنوا وأطاعو، فولى عليهم واليًا ووضع طارقًا واليًا على طنجة وما والاها في سبعة عشر ألفًا من من العرب واثني عشر ألفًا من البربر، وأمر موسى بن نصير العرب بأن يعلموا البربر القرآن وأن يفقهوهم في الدين، وترك البقية لطارق بن زياد في تولية أمور المسلمين في المغرب الأقصى. وكان من إستراتيجية موسى بن نصير من أجل تهدئة وترويض المغرب الأقصى أن يتخذ من القبائل المقهورة صنائع وموالي، ففكَّر بأن يضع عليهم شخص منهم وأن يكون مجده مجدهم، ولذلك وضع طارقًا واليًا على طنجة كونه من سبي البربر الذين سبى موسى بن نصير منهم الكثير، وبجانب ولايته كان طارقًا مكلفًا برهائن البربر.