7JEWMSJD2M

إستكشف المشاركات

استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة

ولد سعد بن أبي وقاص في مكة واختلف في عام مولده، فقيل ولد سنة 23 قبل الهجرة، وقيل ولد قبل البعثة بتسع عشرة سنة؛ لأنه قال: «أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة.»،
نشأ سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القسي، كان سعد رجلًا قصيرًا، دحداحًا، غليظًا، ذا هامة، جعد الشعر، أشعر الجسد.

سعد بن ابي وقاص هو الذي فتح مدائن كسرى بالعراق ،فكان من قادة الفتح الإسلامي لفارس، وكان أول ولاة الكوفة، حيث قام بإنشائها بأمر من عمر سنة 17 هـ، وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده.

هاجر سَعْدٌ إلى المدينة المنورة، وشهد غزوة بدر وغزوة أحد وثَبُتَ فيها حين ولَّى الناس، وشهد غزوة الخندق وبايع في الحديبية وشهد خيبر وفتح مكة، وكانت معه يومئذٍ إِحدى رايات المهاجرين الثلاث، وشهد المشاهد كلها مع النبي، وكان من الرماة الماهرين، استعمله عمر بن الخطاب على الجيوش التي سَيَّرها لقتال الفرس، فانتصر عليهم في معركة القادسية، وأَرسل جيشًا لقتال الفرس بجلولاء فهزموهم.

ابو إسحاق سَعْد بن أَبي وقاص مَالِك الزهري القرشي (23 ق هـ أو 27 ق هـ - 55 هـ / 595 أو 599 - 674م)، أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وقيل أنه ثالث من أسلم وقيل السابع، وهو أوّل من رمى بسهمٍ في سبيل الله،وقال له النبي: «ارم فداك أبي وأمي»، وهو من أخوال النبي، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده.

قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيِّي الزُّبَيْرُ) رواه أحمد، والحواري هو خاصة الإنسان وناصره.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَعِيدٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ) رواه الترمذي

الزبير بن العوام رضي الله عنه نموذج فذ في تجسيد هذه المعاني، فقد تربى في أحضان الدعوة على يدي النبي ﷺ، وتلقى الجرعات المطلوبة لتحمل أعبائها منذ شبابه الباكر، وموقف الزبير في غزوة الأحزاب يصور لنا شخصيته ونشأته على الجرأة والنصرة

كان الزبير رضي الله عنه فارساً مقداماً، وبطلاً مغواراً، لم يتخلَّف عن مشهد واحد من المشاهد، تراه في كل غزوة وفي كل معركة، فقد اتصف بالشجاعة الخارقة، والبطولة النادرة، والإخلاص الكامل، والتفاني لإعلاء كلمة الحق، ولقد بذل الزبير رضي الله عنه الكثير في سبيل الله، وجعل نفسه وماله وقفاً لله ـ عز وجل ـ، فأكرمه الله ورفعه في الدنيا والآخرة، فقد كانت عليه عمامة صفراء معتجراً بها يوم بدر، فعن عروة أنه قال: كانت على الزبير يوم بدر عمامة صفراء، فنزل جبريل على سيماء الزبير. فيالها من منقبة لا توازيها الدنيا بما فيها.

أول من سل سيفه في سبيل الله:
عن سعيد بن المسيب، قال: أول من سلّ سيفه في ذات الله الزبير بن العوام، وبينما الزبير بن العوام قائل في شعب المطابخ، إذ سمع نغمة: أن رسول الله ﷺ قُتِل، فخرج من البيت متجرداً السيف صَلْتاً، فلقيه رسول الله ﷺ كَفَّةَ كَفَّةَ، فقال: «ما شأنك يا زبير؟» قال: سمعت أنك قُتِلْت، قال: «فما كنت صانعاً؟» قال: أردت والله أن أستعرض أهل مكة، قال: فدعا له النبي ﷺ بخير. قال سعيد: أرجو أن لا تضيع له عند الله عز وجل دعوة النبي ﷺ.

شارك في كل الغزوات في العصر النبوي، وكان قائد الميمنة في غزوة بدر، وكان حامل رايات المهاجرين التلاته في فتح مكة، وعينه عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى اللي ذكرهم للخلافة بعده، وبعد ما اتقتل عثمان بن عفان خرج الزبير بن العوام إلى البصرة بيطالب بالقصاص من اللي قتلوا عثمان فقَتَله عمرو بن جرموز في موقعة الجمل،فكان قتله في رجبٍ سنة 36 من الهجرة، وكان عنده وقتها 64 سنة.