7JEWMSJD2M

إستكشف المشاركات

استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة

عاد سعد من المنفى وقام بتأسيس حزب الوفد المصري ودخل الانتخابات البرلمانية عام 1923م ونجح فيها حزب الوفد باكتساح. تولى رئاسة الوزراء من عام 1923م واستمر حتى عام 1924م حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري وحاكم السودان والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط على الحكومة المصرية حيث وجه اللورد اللنبي إنذارا لوزارة سعد زغلول يطالب فيه:

أن تقدم الحكومة المصرية اعتذارا عن هذه الجريمة.
تقديم مرتكبي هذه الجريمة والمحرضين عليها للمحاكمة والعقاب.
تقديم تعويض مقداره نصف مليون جنيه استيرليني للحكومة البريطانية.
أن تسحب القوات المصرية من السودان.
أن تقوم بزيادة مساحة الأراضي المزروعة قطنا في السودان.

عام 1921 برزت الخلافات بين سعد زغلول وبعض أعضاء الوفد فصل على أثرها عشرة من أعضاء الوفد رغم أنهم كانوا أغلبية، حينها قال كلمته المشهورة، المسألة ليست مسألة أغلبية وانما مسألة توكيل، فأخضع بهذه الكلمة القاعدة الديمقراطية للقاعدة القانونية.

اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطا في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919م فانفجرت ثورة 1919م التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول. اضطرت إنجلترا إلى عزل الحاكم البريطاني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفى إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.

خطرت لسعد زغلول فكرة تشكيل الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918م ضد الاحتلال الإنجليزي، حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف في لقاءات سرية للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918م.
تشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين، أطلقوا على أنفسهم الوفد المصري.

أدى غياب زغلول إلى الاضطرابات في مصر، مما أدى في نهاية المطاف إلى الثورة المصرية في عام 1919م. لدى عودته من المنفى، قاد زغلول القوى الوطنية المصرية حتى إجراء الانتخابات في 12 يناير 1924م، حيث أدت إلى فوز حزب الوفد المشكل من الجمعية التشريعية بأغلبية ساحقة، وبعد ذلك بأسبوعين، شكلت الحكومة الوفدية برئاسة سعد زغلول.

في أول مسيرته المهنية، عُيِّن في 5 أكتوبر/تشرين الأول 1880 محررا بالقسم الأدبي في جريدة الوقائع المصرية الحكومية، مع أستاذه محمد عبده، الذي كان رئيس تحريرها، واستمر فيها 18 شهرا.

في العقد السادس من عمره، تَعلَّم مبادئ اللغة الإنجليزية بما يكفيه لمطالعة الجرائد -كما قال- حين كان في المنفى. ثم تعلم الألمانية بمساعدة فريدا كابي الألمانية التي عاشت في منزله مترجمة ووصيفة لزوجته. وكان يقرأ عليها ما يطالعه من الكتب في هاتين اللغتين، فتصحح له لفظها، وتفسّر ما أشكل عليه فهمه.

سافر سعد زغلول إلى باريس -وهو قاضٍ في الاستئناف حينئذ- حيث تعلم اللغة الفرنسية والعلوم التشريعية خلال 3 سنوات، وتقدم لامتحان الحقوق في باريس فنال الليسانس (البكالوريوس) بتفوق. ويؤخذ من شهادة تخرجه أن نتيجة امتحانه أعلنت يوم 9 يوليو/تموز 1897، وكان في الـ37 من عمره يومئذ.

لما بلغ سعد زغلول 16 عاما، انتقل إلى القاهرة للدراسة بالجامع الأزهر، وظل 5 أعوام يقرأ الدروس المقررة ويتابع ما يلقى فيه من محاضرات لنخبة من كبار العلماء آنذاك. ودرس على يد محمد عبده، وقادته هذه التلمذة إلى دروس جمال الدين الأفغاني

امتاز الناشئ الصغير سعد وهو في السادسة من عمره، وفق إفادة زميله أحمد زيدان، بذكائه ونجابته وقوة ذاكرته، إذ إن "لوحته" لم تكن تمرُّ على "الفقيه" إلا مرة واحدة ليصححها.
وفي 1870، التحق بالجامع الدسوقي -التابع للأزهر-، وتعلم أصول تجويد القرآن على يد المقرئ عبد الله عبد العظيم