7JEWMSJD2M
استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة
كان أول اشتغاله بالعلم أنه قصد إلى أن يتعلم أقليدس ليزداد في صناعة النجارة جودة على دقائقها ويتصرف في أعمالها، وكان في تلك الأيام يعمل في مسجد خاتون غربي دمشق، فكان في كل غداة لا يصل إلى ذلك الموضع إلا وقد حفظ شيئا من أقليدس، ويحل أيضا ً منه في طريقه وعند فراغه من العمل، إلى أن حل كتاب أقليدس بأسره، وفهمه فهما جيدا وقوي فيه.
عُرف الحارثي بالمهندس لجودة معرفته بالهندسة وشهرته بها قبل أن يتحلى بمعرفة الطب، إلا أنه في بداية حياته كان نجارًا وينحت الحجارة أيضا، وله يد طولى في النجارة والناس كثيرًا ما يرغبون الى أعماله، وأكثر أبواب البيمارستان الذي أنشأه الملك العادل نور الدين ابن زنكي -رحمه الله- من نجارته وصنعته.
روى عن: النبي محمد ﷺ
روى عنه: بنوه محمد والطفيل وعبد الله، وأنس بن مالك وعبد الله بن عباس وسويد بن غفلة وزر بن حبيش وأبو العالية الرياحي وأبو عثمان النهدي وسليمان بن صرد وسهل بن سعد وأبو إدريس الخولاني وعبد الله بن الحارث بن نوفل وعبد الرحمن بن أبزي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبيد بن عمير الليثي وعتي بن ضمرة السعدي وعبادة بن الصامت وعبد الله بن خباب بن الأرت وعمر بن الخطاب وأبو أيوب الأنصاري وأبو موسى الأشعري وأبو هريرة وجابر أو جويبر العبدي والجارود بن أبي سبرة الهذلي وجندب بن عبد الله البجلي وسعيد بن المسيب وعبد الله بن أبي بصير وعبد الله بن رباح الأنصاري وعبد الله بن فيروز الديلمي وعبد الله بن أبي الهذيل وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وعطاء بن يسار وعطية الكلاعي وعمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري وقيس بن عباد الضبعي ومسروق بن الأجدع والمغيرة بن نوفل ونفيع أبو رافع الصائغ ويحيى بن الجزار وأبو الأسود الدؤلي وأبو بصير الأعمى.
منزلته عند أهل الحديث: لأبي بن كعب أكثر من ستين حديثًا، رواها عنه الجماعة، كما أنه له في مسند بقي بن مخلد 164 حديثًا، منها ثلاثة أحاديث متفق عليها، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بسبعة.
وقد عرض عبد الله بن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السائب وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأبو عبد الرحمن السُلمي وأبو العالية الرياحي القرآن على أبي بن كعب، فأجازهم. وزعم محمد بن سيرين أن عثمان بن عفان، لما أراد جمع القرآن، أسند تلك المهمة إلى اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت.
كان أبي بن كعب ممن يُحسنون الكتابة من العرب في الجاهلية قبل الإسلام، وكانوا معدودين. فاختاره النبي محمد ﷺ ليكون كاتبه الأول للوحي من الأنصار. جمع أبي بن كعب القرآن في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعرضه عليه. روى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي ﷺ أنه قال: «خُذُوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة.» وقال أنس بن مالك: «قال النبي ﷺ لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن»، قال: «الله سماني لك؟»، قال: «نعم». قال: «وذُكرت عند رب العالمين؟»، قال: «نعم». فذرفت عيناه». وقال أيضًا: «جمع القرآن على عهد رسول الله ﷺ أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي»، كما روى أنس عن النبي محمد أنه قال: «أقرأ أمتي أبي». وكان أبي يُتم قراءة القرآن في ثمان ليال.