توليته على الصدقة بعُمان
في شهر ذي الحجة سنة 8 هـ الموافق 630م، بعثه النبي إلى ملكي عُمان جيفر وعباد ابني الجلندي بكتاب يدعوهما إلى الإسلام. وكان دين البلدة المجوسية وكان نص الكتاب: «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى جيفر وعباد ابنى الجلندي: سلام على من اتبع الهدى - أما بعد فإني أدعوكما بدعاية الإسلام - أسلما تسلما. فإني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين. وإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما، وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل عنكما.»، وأسلم أهل عُمان على يديه، وعيَّنه النبي واليًا على الزكاة والصدقات بها، وظل هناك سنتين تقريبًا حتى وفاة النبي، حتى أتاه كتاب أبي بكر الصديق مختوما وفيه".. أن لا يحل عقالًا عقله رسول الله ﷺ وإن لا يعقل عقالًا لم يعقله رسول الله." فلما قرأ الكتاب بكى، وأعلم أهل عمان الخبر.