7JEWMSJD2M

إستكشف المشاركات

استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة

المضخة ذات ست أسطوانات (أحادية الكتلة):
اخترع تقي الدين أيضاً المضخة بمحرك ست أسطوانات (أحادي الكتلة)، أول آلة تم وصفها في كتابه: الطرق السامية في الآلات الروحانية. المضخة تعمل بطاقة الماء- تشمل المكونات الداخلة في تركيب الآلة المطروحة: الصمامات، وأنابيب المص، والأنابيب الموزعة، وقضبان المكبس بأوزان من الرصاص، والرافعات المعترضة بنهايات مسمارية، والحدبات على محور العجلة المغرفة والمدار بالماء. كما استخدمت آلية القضيب المتصل بالعمود المرفقي أيضاً، والتي تشبه تلك المضخة ذات الأسطوانة التوأم المتبادلة مع المكبس المزود بأنابيب المص، والتي اخترعت سابقاً من قبل الجزاري في سنة 1206م. كما اشتملت مضخة تقي الدين الأحادي الكتلة على المفرغ أيضاً، والذي يشبه وزناً من الرصاص يتحرك في الاتجاه الأعلى، ويسحب معه المكبس، لينشأ بذلك المفرغ الذي يمتص الماء من خلال صمام لساني غير راجع نحو أسطوانة المكبس.

التوربين البخاري العملي والمرذاذ ذاتي الدوران والرافعة الدخانية:
في عام 1551م، اخترع تقي الدين النموذج البدائي للتوربين البخاري كمحرك أساسي لأول مرذاذ ذاتي الدوران والذي يعمل بقوة البخار، والرافعة الدخانية. أكمل تقي الدين تأليف كتابه: الطرق السامية في الآلات الروحانية سنة 1551 ميلادية (959 هجرية). كتب تقي الدين يقول: «الجزء السادس: صنع المرذاذ الذي يحمل اللحم فوق النار بحيث أنه يدور حول نفسه دون أي قوة حيوان. تم عمله من قبل الناس باستخدام العديد من الطرق، وأحد هذه الطرق هو وضع عجلة بعدة ريش في نهاية المرذاذ، وفي الجهة المعاكسة لمكان العجلة إبريق مجوف مصنوع من مادة النحاس برأس مغلق وملئ بالماء. اجعل فوهة الإبريق معاكساً لريش العجلة. يضرم النار تحت الإبريق فيبدأ البخار بالصدور من فوهته بصورة مقيدة فيدير ريشة العجلة. عندما يصبح الإبريق خالياً من الماء، أجلب بالقرب منه ماءً بارداً في وعاءٍ خزفيٍ ثم اجعل فوهة الإبريق تغطس في الماء البارد. سوف تسبب الحرارة بانجذاب كل الماء داخل الوعاء الخزفي إلى داخل الإبريق، ويبدأ البخار بإدارة ريشة العجلة مرةً أخرى».

رسالة في عمل ميزان الطبيب: كتاب عن اتزان الموائع، والأوزان، والمقاييس، والوزن النوعي للمواد. وصف الكتاب مقياس أرخميدس وبقية الآلات التي ابتكرت من قبل الفيزيائيين المسلمين.

الطرق السامية في الآلات الروحية (1551م): ويغطي الكتاب ستة فصول، والتي تتحدث في مواضيع الساعات المائية، وآلات رفع الأوزان، وآلات رفع الماء، والنوافير، وآلات النفخ الموسيقية المتتابعة في العزف، والطبول الغلاية، وآلات الري، والمرذاذ الذاتي الحركة والذي يعمل بقوة البخار. ركز تقي الدين على التركيب الهندسي-الميكانيكي للساعات التي سبق وأن اختبرت من قبل الأخوة أبناء موسى والجزري، ووصف مضخة رفع الماء ذات الست أسطوانات، وبعض الآلات لرفع الأوزان، والنموذج البدائي لتوربين البخار كمحرك أساسي للمرذاذ ذاتي الدوران.

من مؤلفاته
في علم الساعات المائية: كتاب الساعات المائية

الكواكب الدرية في وضع البنكمات الدورية (1556م أو 1559م): وهو أول كتاب عثماني يتحدث عن الآلات ذاتية الحركة. ناقش تقي الدين أنواعاً شتى من الساعات الميكانيكية، من وجهة نظر المنظور الهندسي-الآلي.

ولد تقي الدين سنة 1521 ميلادية في مدينة دمشق بسوريا، تلقى علومة في دمشق والقاهرة وإسطنبول وأصبح قاضياً، وصاحب كلام إسلامياً، وحافظاً لمواقيت الصلاة في المسجد، ومعلماً في المدرسة لبعض الوقت؛ بينما قام بنشر بعض كتبه العلمية خلال هذا الوقت. وفي سنة 1571م، انتقل إلى مدينة إسطنبول ليصبح موظفاً فلكياً في بلاط السلطان سليم الثاني، حاكم الدولة العثمانية. عندما توفي السلطان سليم الثاني، وولي على العرش: مراد الثالث، أقنعه تقي الدين بالتبرع لبناء المرصد الفلكي الجديد على أساس أنه سوف يساعد في وضع التنبؤات التنجيمية الدقيقة. بدأ المشروع سنة 1575 ميلادية، وأكمل بناؤها سنة 1577 ميلادية؛ في نفس الوقت تقريباً لاكتمال بناء مرصد يوراني بورغ الفلكي للعالم الدنماركي تيخو براهي. وأصبح هذا المرصد معروفاً باسم مرصد تقي الدين الإسطنبولي، المرصد الفلكي الذي بني لمنافسة مرصد أولوغ بيك الفلكي في مدينة سمرقند. في المرصد الفلكي الجديد، عدّل تقي الدين جداول الزيج الفلكية القديمة، وعلى وجه التحديد زيج أولوغ بيك السلطاني؛ والذي يصف حركات الشمس والقمر والنجوم والكواكب. وعلى كل حال، وفي غضون أشهر من اكتمال بناء المرصد الفلكي، شهد تقي الدين ظهور المذنب، معتقداُ أن المذنب إنما ظهر كبشير خير؛ ومتنبئاً بانتصار الجيش العثماني. كان هذا التنبؤ خاطئاً، ولهذا السبب: رأى السلطان أن لا جدوى من استخدام المرصد، فقرر أن يدمره لإدخار المبالغ المالية للإنفاق على الجهود الحربية. وسوّي المرصد الفلكي بالأرض تماماً في سنة 1580م.

وصفت إحدى كتبه: الطرق السامية في الآلات الروحانية سنة 1551م، وصفاً للأجزاء الأساسية الذي يتكون منها التوربين البخاري والمحرك البخاري، سابقاً بذلك أهم وأشهر اكتشاف للطاقة البخارية من قبل جيوفاني برانكا سنة 1629م. كان تقي الدين أيضاً معروفاً لاختراعه مضخة ذات ست أسطوانات (بالإنجليزية: Monobloc)‏ سنة 1559م، واختراعه شتى الأنواع من الساعات الدقيقة (وتشمل أول ساعة منبهة ميكانيكية، وأول ساعة فلكية تسير بقوة الزنبرك، وأول ساعة يدوية تحسب الوقت بالدقائق، وأولى ساعات الحائط التي تحسب الوقت بالدقائق والثواني)، وذلك من سنة 1556م إلى 1580م، واختراع التلسكوب المبكر لبعض الوقت قبل سنة 1574م، وإنشائه لمرصد تقي الدين الإسطنبولي الفلكي في مدينة إسطنبول سنة 1577م، ونشاطه الفلكي هناك حتى سنة 1580م.

تقي الدين محمد بن معروف الشامي (1526 دمشق، سوريا- 1585). كان مصنفاً عسكرياً عثمانياً وهو واحد من المسلمين العرب الموسوعيين الذين أحاطوا بكل العلوم: كان عالماً، فلكياً ومنجماً، مهندساً ومخترعاً، وصانع ساعات الحائط والساعات اليدوية، رياضياً وفيزيائياً، خبيراً زراعياً وجنائنياً، طبيباً وصيدلياً، حاكماً مسلماً وحافظاً لمواقيت الصلاة في المسجد، فيلسوفاً مسلماً وصاحب علم الكلام، ومعلم مدرسة. كان مؤلفاً لأكثر من 90 كتاباً في شتى المواضيع المختلفة، والتي تشمل: علم الفلك، والتنجيم، وصناعة الساعات، والهندسة، والرياضيات، والميكانيكا، والبصريات، والفلسفة الطبيعية؛ وعلى الرغم من ذلك، فإن 24 كتاباً فقط قد نجت من بين هؤلاء الكتب. حظي بتقدير واسع بسبب شهرة سمعته التي عاصرت علماء عصره في الدولة العثمانية كأعظم عالم على وجه الأرض.

بعد مقتل قطز بقي ملقىً على الأرض مضرّجاً بدمائه دون أن يجرؤ أحد على دفنه، إلى أن دفنه بعض غلمانه، وصار قبره يقصد للزيارة والتبرك والناس يترحمون عليه ويدعون على قاتله، وكثر الترحم عليه والدعاء على من قتله، وكان الملك الظاهر بيبرس قد شارك في قتله فلما بلغه ذلك سيَّر من نبشه ونقله إلى غير ذلك المكان وعفي أثره ولم يعفَ خبره، ثم حُمل قطز بعد ذلك إلى القاهرة، ودفن بالقرب من زاوية الشيخ تقي الدين قبل أن تُعمر، ثم نقله الحاج قطز الظاهري إلى القرافة ودفن بالقرب من زاوية ابن عبود