7JEWMSJD2M

إستكشف المشاركات

استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة

الاندلس والمغرب
بعد بضعة أيام قضاها ابن بطوطة في طنجة، أعد نفسه لرحلة إلى بلاد الأندلس في شبه الجزيرة الايبيرية. وكان ملك قشتالة ألفونسو الحادي عشر قد هدد بمهاجمة جبل طارق، وذلك في عام 1350، عندها غادر ابن بطوطة طنجة مع مجموعة من المسلمين للدفاع عن الميناء. وعند وصول ابن بطوطة كان الطاعون قد قضى على الملك ألفونسو وإنحسر خطر الغزو، عندها تحولت الرحلة إلى نزهة. وقام بجولة في بلنسية وانتهى به المطاف في غرناطة.
قرر ابن بطوطة بعد رحيله من بلاد الأندلس العودة إلى المغرب، وفي طريق عودته إلى الديار استقر لفترة من الوقت في مراكش، حيث كانت تقريبا كمدينة أشباح بعد مرض الطاعون الذي حل فيها، وقد نقلت العاصمة أيضا إلى مدينة فاس. عاد ابن بطوطة مرة أخرى إلى طنجة ولكنه بقي لفترة قصيرة، وفي عام 1324 وقبل عامين من زيارته الأولى للقاهرة، مر في غرب أفريقيا بأرض منسى موسى «ملك ملوك» بمملكة مالي، وهو في طريقه للحج، وقد أثار ضجة كبيرة لعرضه ثروات باهظة قام بجلبها من وطنه الغني بالذهب. على الرغم من أن ابن بطوطة لم يذكر هذه الزيارة على وجه التحديد، ولكنه عندما سمع هذه القصة ربما قد تكون نمت فكرة ما برأسه قرر بعدها أن يعبر الصحاري الأفريقية ويزور الدول الإسلامية البعيدة.

العودة إلى الديار والموت الأسود
بعد عودته من مدينة قوانغشتو في عام 1346م، بدأ ابن بطوطة رحلة العودة إلى المغرب. وفي كوريكود الواقعة في ولاية كيرلا في الهند، فكر مرة أخرى بأن يلقي نفسه تحت رحمة محمد بن تُغلق، ولكنه فضل أن يرحل إلى مكة. وفي طريقه نحو البصرة عبَر مضيق هرمز، حيث علم بأن أبو سعيد (آخر حكام سلالة إيلخانان) مات في بلاد فارس. وانهارت الأراضي التي كان يحكمها أبو سعيد بسبب حرب أهلية بين الفرس والمغول.

وصل ابن بطوطة مدينة دمشق في عام 1348م مع نيته مواصلة المسيرة من أجل الحج. ومن ثم علم بأن والده توفي قبل 15 سنة، وأن الموت أصبح هو الموضوع المهيمن للعام الذي بعده؛ حيث انتشر الموت الأسود (الطاعون) في الشام، وفلسطين، وجزيرة العرب. وبعد أن وصل مكة قرر الرجوع مرة أخرى إلى المغرب، بعد ما يقارب ربع القرن من مغادرة المنزل. وفي طريقه إلى هناك، زار سردينيا للمرة الأخيرة، ثم في عام 1349م عاد إلى طنجة متجاوزاً مدينة فاس، ليكتشف بأن والدته قد توفيت قبل وصوله ببضعة أشهر.

ابن بطوطة في الصين
وأخيراً إلى مدينة تشي وانتشو في مقاطعة فوجيان بالصين. وحين وصوله إلى الصين عام 1345م كان إتقان الفنانين المحليين في صنع اللوحات للأجانب القادمين حديثاً هي أول ما استرعى انتباه ابن بطوطة، كما لاحظ أيضاً مدى الاحتراف في صناعة الحرير والخزف، وزراعة الفاكهة كالبطيخ والخوخ بالإضافة إلى الفوائد من استخدام النقود الورقية. كما قام بوصف عملية تصنيع السفن الكبيرة في مدينة قوانغشتو، وكذلك أشار أيضاً إلى المأكولات الصينية واستخدام الحيوانات فيها كالضفادع. وبينما كان في قوانغشتو صعد «جبل الناسك» وزار لفترة وجيزة راهبا طاويا.
ومن هناك اتجه إلى الشمال حيث مدينة هانغشتو التي وصفها بأنها واحدة من أكبر المدن التي رآها في حياته، حيث أشار إلى سحرها واصفاً إياها بالمدينة التي تجلس على البحيرة الجميلة والمحاطة بالتلال الخضراء. وخلال فترة إقامته في مدينة هانغشتو أو الخنساء كما سماها أُعجب جداً بالأعداد الكبيرة من السفن الصينية الخشبية التي صُنعت وزُخرفت بعناية؛ بأشرعتها الحريرية والمظلات الملونة مجتمعةً في القنوات البحرية. وفي وقتٍ لاحق، حضر ابن بطوطة مأدبة كبيرة أقامها قورتاي ممثّل إمبراطورية المغول في المدينة، الذي -وفقاً لابن بطوطة- كان مولعاً بدرجة كبيرة بمهارات المشعوذين الصينيين المحليين. كما وصف السفر إلى الشمال، من خلال القناة الكبرى إلى بكين بصحبة رفيق سفره البشري، حيث دُعيَ إلى البلاط الإمبراطوري بواسطة توغان تيمور -آخر أباطرة المغول من أسرة يوان-. كما ذكر ابن بطوطة في -سور يأجوج ومأجوج- رحلة الستين يوماً إلى مدينة الزيتون- قوانغشتو. ولقد لاحظ هاملتون ألكسندر أن ابن بطوطة يعتقد أن سور الصين العظيم تم بناءه من قِبل ذو القرنين لحجز يأجوج ومأجوج كما ذُكر في القرآن الكريم. بعد ذلك سافر ابن بطوطة من بكين إلى هانغشتو، ومنها واصل رحلته نحو فوتشو. ولدى عودته إلى قوانغشتو، سرعان ما صعد جنكاً صينياً تعود ملكيته إلى سلطان سومطرة متجهاً إلى جنوب شرق آسيا، وبعدها اتُهم ابن بطوطة ظلماً هو ومجموعة من طاقمه وخسر الكثير مما جمع خلال إقامته في الصين.

ومن جزر المالديف مضى إلى سريلانكا، حيث زار معبد سري بادا وتينافرام؛ وقد كادت سفينة ابن بطوطة تغرق وهي مقبلة على سريلانكا، وحيث أن المركب الذي أتى لإنقاذه عانى هجوماً من قبل القراصنة، فقد تقطعت بهم السبل على الشاطئ وبدأ العمل على طريق عودته إلى كوريكود ومنها عاد إلى جزر المالديف حيث استقل الجنك الصيني، ولا تزال الرغبة تحدوه في الوصول إلى الصين وتولي منصبه في السفارة.

وصل ابن بطوطة بعد ذلك إلى ميناء شيتاغونغ الواقع في المنطقة المعروفة ببنغلاديش حالياً وهو عاقد النية في المضي قدماً نحو سيلهيت، ومنها ذهب شمالاً إلى ولاية أسام ثم استدار واستمر في خطته. وفي عام 1345 سافر ابن بطوطة إلى جزيرة سومطرة حيث لاحظ في رحلته أن حاكم سامو ديرا باساي (ولاية تقع في شمال جزيرة سومطرة في إندونيسيا) كان مسلماً يؤدي عباداته بحماسٍ كبير، وكان يتبع المذهب الشافعي، مع نفس التقاليد التي رآها في الهند الساحلية خصوصاً بين مسلمي مابيلا (أكبر تجمع إسلامي ولاية كاريلا في جنوب الهند)، الذين كانوا يتبعون المذهب الشافعي أيضاً. ثم أبحر ابن بطوطة إلى ملقة، وبعدها إلى فيتنام، ومن ثم جزر الفلبين.

جنوب آسيا والصين
تعرض ابن بطوطة ومرافقوه لهجوم من قبل إحدى العصابات وهو في الطريق عبر الساحل في بداية رحلته إلى الصين، إذ افترق عن مرافقيه وتم السطو عليهم. وعلى الرغم من ذلك التأخر والتراجع استطاع اللحاق بجماعته وإكمال طريقه إلى كهومبهات في ولاية غوجارات الهندية. ومن هناك أبحروا إلى كاليكوت، وهو المكان الذي أراد الوصول إليه المستكشف البرتغالي فاسكو دي غاما بعد قرنين من الزمن. وأثناء زيارة ابن بطوطة لأحد المساجد في ساحل كاليكوت هبت عاصفة شديدة أدت إلى غرق إحدى سفن الرحلة، وقد أبحرت السفينة الأخرى من دونهِ وذلك لذهابها إلى ملك سومطرة المحلي في أندونيسيا بعد عدة أشهر. وخوفاً من العودة إلى دلهي والظهور للآخرين على أنه قد فشل، مكث مدة في جنوب الهند تحت حماية السلطان جمال الدين حاكم نوايات وهي سلطنة صغيرة يسكن فيها وتتمتع بقوة ونفوذ كبيرين، وسكانها من المسلمين؛ وهي تطل على ضفة نهر شرافاثي القريب من بحر العرب. وتُعرف هذه المنطقة حالياً بهوسباتانا وتتبع مقاطعة أوتار الكانادا. وبعد هذه النكسة والتأخير في هذه السلطنة الصغيرة، لم يكن هنالك من خيار لابن بطوطة سوى الرحيل عن الهند، وقرر أن يكمل رحلته إلى الصين، حيث قرر أن ينعطف في بداية طريقة نحو جزر المالديف، فقضى ابن بطوطة تسعة أشهر على أرض الجزيرة وهو الوقت الذي كان أطول مما كان قد قرر، وباعتباره القاضي الرئيس فقد كانت مهاراته مرغوبة للغاية في البلاد البوذية التي تحولت إلى الإسلام مؤخراً؛ فأصبح هو القاضي وتزوج من إحدى بنات الملك المدعو عُمر الأول، فأصبح متورطاً بالسياسة المحلية. لكنهُ غادر عندما بدأت سياسة عدم التدخل من الحكومة بأحكامها الصارمة تُغضب حكام هذه الجزيرة. وفي كتاب «الرحلة» يذكر خوفه وهلعهُ من النساء المحليات اللاتي يخرجن بدون ملابس فوق الخصر تقريباً، وكذلك من السكان المحليين الذين لا يُبدون اهتماماً عندما يتشكي................

وعندما وصلوا إلى استراخان، كان أوزبك خان قد أعطى الإذن لإحدى زوجاته الحوامل، أميرة بيلون، ابنة الإمبراطور اليوناني أندرونيكوس باليولوقوس الثالث، للعودة إلى منزلها في مدينة القسطنطينية لكي تلد. وهنا أخذ ابن بطوطة طريق عودته مرافقاً هذه الحملة والتي ستكون الأولى له خارج حدود العالم الإسلامي. كان وصوله إلى القسطنطينية في نهاية 1332 (أو 1334)، والتقى الإمبراطور اليوناني أندرونيكوس باليولوقوس الثالث. وزار كاتدرائية آيا صوفيا، وتحدث مع البطريرك المسكوني حول أسفاره في مدينة القدس. وبعد شهر في المدينة، عاد ابن بطوطة إلى أستراخان، ثم إلى العاصمة ساراي آل الجديد وذكر حساب أسفاره إلى السلطان محمد أوزبك. واصل بعد ذلك مسيرته خلال بحر قزوين وبحر آرال إلى بخارى وسمرقند. ومن هناك، اتجه جنوبا إلى أفغانستان، ثم عبر الحدود إلى الهند عبر الممرات الجبلية في الهندوكوش. لقد كان محمد تغلق من أشهر الرجال المسلمين وأغناهم في العالم العربي آنذاك. وكان ممن يهتمون بمختلف العلماء ويرعونهم مثل الصوفية، والقديسين، ووزراء الدولة العثمانية وغيرهم من العاميلن الذين يخدمون الدولة العثمانية وذلك ليكثف دوره وأهميته. كما هو الحال مع مماليك مصر، وفي عهد حكم عائلة تغلق كان مثالا نادرا ورمزيا لحكم المسلمين في آسيا خاصة بعد غزو المغول. وبالرغم من صعوبة السنوات التي قضاها ابن بطوطة في دراسته بمكة المكرمة عينه السلطان قاضيا في ذلك الوقت، إذ وجد ابن بطوطة صعوبة في فرض القوانين الإسلامية خارج محكمة السلطان في دلهي وذلك بسبب عدم وجود أصوات المناشديين الإسلاميين في الهند من راجبوت مملكة سارساتي، زار هانسي في الهند، وصفها بأنها «من بين أجمل المدن التي شيدت وأفضلها وأكثرها سكانا؛ وأنها محاطة بجدار قوي، ويقال عن مؤسسها أنه من أعظم الملوك الملحدين»، ويدعى تارا. ذكر ابن بطوطة بعد وصوله وحيد القرن الهندي الذي عاش على ضفاف نهر السند. ولم يكن السلطان منظما ولا ذا ردود فعل متوقعة حتى مع مبادئ ذلك الوقت، وعلى مدى ست سنوات احتار ابن بطوطة بين العيش في حياة معيار الثقة في مرؤسيها عالي أو الوقوع تحت دائرة الاشتباه في الخيانة لمجموعة متنوعة من الجرائم. كانت خطتة للمغادرة بعذر الحج مرة آخرى غير مقبولة من قبل السلطان. والذي طلب منهُ بدلا عن ذلك أن يمثله ويذهب كرسول مفوضاً منهُ إلى عائلة يوان في الصين، قبل عرض السلطان بلا تردد خصوصاً أنه سيوفر لهُ فرصة الابتعاد عن السلطان وزيارة بلدان جديدة في آن واحد.

الشرق الأدنى وآسيا الوسطى وجنوب آسيا
بعد أن أمضى عاماً آخر في مكة المكرمة، قرر ابن بطوطة في عام 1330م (أو 1332) العمل مع سلطان دلهي المسلم؛ محمد تغلق. حيث كان في حاجة إلى دليل ومترجم يرافقه إلى رحلته نحو الأرض التي يسيطر عليها السلاجقة في الأناضول للإنضمام إلى واحدة من القوافل التي ذهبت من هناك إلى الهند. وبعد ذلك نقلته سفينة تابعة لجنوة من ميناء اللاذقية السوري إلى ألانيا الواقعة على الساحل الجنوبي لتركيا الحديثة، حيث سافر بعدها براً إلى قونية وبعد ذلك إلى سنوب على ساحل البحر الأسود. حيث سلك طريقه منها بحراً نحو شبه جزيرة القرم، وصولاً إلى مملكة القبيلة الذهبية. وفيها زار ميناء مدينة آزوف، حيث التقى أمير خان، ثم إلى مدينة المجر الكبيرة والغنية. والتي غادرها للقاء بلاط (حشد) مسافرين أوزبك خان، والذين كانوا بالقرب من جبل بيشتو. ومن هناك قام برحلة إلى بولغار، والتي أصبحت أعلى نقطة وصلها ابن بطوطة في الشمال، ولقد أشار إلى لياليها القصيرة غير العادية -شبه الاستوائية- في فصل الصيف. ثم عاد إلى بلاط خان وانتقل معهم إلى استراخان.

.............

واصل ابن بطوطة رحلته عبر السفينة جنوباً إلى ساحل السواحيلي، الإقليم الذي عرف بعد ذلك لدى العرب ببلاد الزنج. ومن ثم وجد نفسه متوقفاً عند جزيرة مومباسا، التي وعلى الرغم من أنها كانت صغيرة نسبياً في ذلك الوقت إلا أنها أصبحت ذات أهمية خلال القرن التالي. وبعد رحلة على طول الساحل، كانت وجهته التالية نحو مدينة كيلوا الساحلية والتابعة لتنزانيا حالياً، والتي أصبحت معبراً رئيسياً مهماً لتجارة الذهب فيما بعد، ولقد وصف تلك المدينة بأنها واحدة من أجمل المدن وأفضلها بنياناً في العالم. دوّن ابن بطوطة زيارته إلى سلطنة كيلوا عام 1330م مسجلاً إعجابه بتواضع وتدين حاكمها، السلطان الحسن بن سليمان سليل الأسطورة الشهير علي بن الحسين شيرازي، حيث كتب أن سلطته امتدت من ماليندا شمالاً إلى انهامبان جنوباً، كما أن تخطيط تلك المدينة أعجب ابن بطوطة كثيراً مشيراً إلى أنه السبب وراء ازدهار كيلوا على طول الساحل. يشار إلى أن تلك الفترة شهدت بناء قصر حسيني كيبوا الملحق بالمسجد العظيم -أضخم مسجد في كيلوا- والذي تم بناؤه من المرجان، ومع تغير الرياح الموسمية شدّ ابن بطوطة الرحال عائداً إلى جزيرة العرب، حيث توجه إلى عمان أولاً عبر مضيق هرمز ثم إلى مكة ليؤدي حج عام 1330م وقيل 1332م.

الصومال
ركب ابن بطوطة من عدن في سفينة متجهاً إلى زيلع في ساحل الصومال. ثم انتقل إلى كاب جوردفوي في جنوب الساحل الصومالي وقضى أسبوعا في كل منطقة. لاحقاً زار مقديشيو ثم زار بلد البربر والمعروف بالقرن الأفريقي. وعندما وصل في عام 1331م كانت مقديشيو قد وصلت إلى ذروة الازدهار. فوصفها ابن بطوطة بـ «المدينة الكبيرة بإفراط» المليئة بالتجار الأغنياء، والمعروفة بالسلع ذات الجودة العالية التي تصدّر إلى دول أخرى بما فيها مصر. وأضاف بأن المدينة كانت محكومة من قبل سلطان صومالي ويعود أصله إلى البرابرة والموجود في شمال الصومال. إذ يتحدث السلطان الصومالي بلغتين: اللغة الصومالية (المعروفة بلغة مقديشيو، باللهجة البنادرية الموجودة في جنوب الصومال) واللغة العربية، بنفس الطلاقة. كان عند السلطان عدد من الوزراء والخبراء القانونيين والقادة والخصوصية الملكية المتنوعة والّتي هي جميعاً تحت أمره.

.......

شبه الجزيرة العربية
بقي ابن بطوطة في مكة قليلا من الوقت (استغرقت الرحلة حوالي ثلاث سنوات من سبتمبر1327 حتى خريف 133)وهناك مشاكل في التاريخ على أية حال، ويقترح باحثون أنه ربما غادر بعد حج 1328 أو 1330. وشق ابن بطوطة طريقه إلى ميناء جدة على ساحل البحر الأحمر، ومن هناك تبع سلسلة من السفن إلى الساحل محرزاً تقدما بطيئا ضد الرياح الجنوبية الغربية. وعندما كان في اليمن زار زبيد وبعدها الهضبة المرتفعة لتعز ليجتمع بالملك مجاهد نور الدين علي في مدينة تعز. وذكر ابن بطوطة أنه زار أيضا صنعاء، لكن عمله ذلك مريب. ويذكر أنه ذهب مباشرة من تعز إلى أهم ميناء تجاري في عدن ووصل في بداية 1329 أو 1331.