7JEWMSJD2M

إستكشف المشاركات

استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة

يُحتمل أنَّ تكون رفيدةٌ قد تزوجت من رجلٍ من بني غفار، حيثُ ذُكر «حدثنا زكريا بن يحيى، ثنا عبد الله بن نمير: ثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلم يرعهم - وفي المسجد خيمة من بني غفار - إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات فيها»، وفسّر ابن حجر ذلك في فتح الباري «قوله (خيمةٌ من بني غفار) تقدم أنَّ ابن إسحق ذكر أنَّ الخيمة كانت لرفيدة الأسلمية، فيحتمل أن تكون كان لها زوجٌ من بني غفار».

تعتقد بعض المصادر أن والدها كان طبيبًا، وأنها تعلمت الطب منه، فيذكرها زهير حمدان في كتابه «أعلام الحضارة العربية الإسلامية» أنها ابنة «الطبيب سعد الأسلمي»، ويذكر صلاح عبد الغني محمد في كتابه «الحقوق العامة للمرأة»، أن والدها سعد الأسلمي كان كاهن قومه بيَثرِب وعَرافهم وطبيبهم، وكان ماهرًا وخبيرًا بالتمريض التطبيقي. لذا يُعتقد أنها كانت قبل إسلامها تساعد أباها سعد الأسلمي الذي كان يمارس الطب الشعبي في المدينة المنورة في القرن الحادي عشر.

ذكرت المصادر أن والدها اسمه «سعد الأسلمي»، وقد ذكرت كتب السير صحابيًا اسمه «سَعْد الأَسْلَمِيّ العَرْجي» من بَلْعَرْج بن الحارث بن كعب بن هوازن، وهو مولى الأَسلميين لكنه ليس من قبيلة بني أسلم إنما يُنسب إليهم. اجتمع بالنبي بمنطقة تُسمى «العَرْج»، أثناء هجرة النبي إلى المدينة فأسلم، وكان دليل النبي من العَرْج إِلى المدينة. وله ابن اسمه «عبد الله» من رواة الحديث، لكن لم تذكر كتب السير عن كونه هو نفسه والد رفيدة من عدمه.

رُفَيْدَةُ الأنصارية أو الأسلمية، وقيل اسمها كُعَيْبَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْأَسْلَمِيَّةُ، وقيل كعيبة بنت سعيد، واسم رُفيدة يعني المعونة أو العطية الصغيرة أو النصيب، وهي أسلمية في أغلب المصادر، أي من قبيلة أسلم وهم من بني أسلم بن أفصي، وهو جدُّ جاهلي، وقيل هم: من بني إلياس بن مضر ودخلوا في خزاعة، وأكثر النسّابة تعدهم إخوة خزاعة من بني مزيقياء. ولا زالوا في ديارهم من ناحية المدينة المنورة ومكة، وأكثرهم في وادي حجر. أما كُعَيْبَةُ فهو تصغير كعب، وهو العظم الناتئ خلف القدم. بينما يُفرِّق الدكتور شوكت الشطّي بين رفيدةَ وكعيبة، فيعتقد أن «رفيدةَ الأسلمية» كانت طبيبة متميزة في الجراحة ولذلك اختارها النبي محمد لتقوم بعملها في خيمةٍ متنقلةٍ أثناء المعارك، وأن الطبيبة رفيدة سبقت الممرضة كعيبة، وكلتاهما أسلميتان.

يُطلق اسم رُفيدة الأسلمية على عددٍ من المدارس والشوارع والمباني التعليمية والمؤسسية في عدد من دول العالم الإسلامي. كما أُطلق اسمها على كليةٍ في الأردن تحمل اسم «كلية رفيدة الأسلمية للتمريض والقبالة» في مدينة الرصيفة، وتمنحُ المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر «وسام رفيدة الأسلمية»، كما تمنح كلية الجراحين الملكية في إيرلندا بالتعاون مع جامعة البحرين «جائزة رُفيدة الأسلمية» لطالبٍ مميزٍ في كل عام، وهناك العديد من الجوائز والأوسمة التي تحمل اسمها حول العالم.

يُوجد اختلافٌ تاريخيٌ حول أول طبيبةٍ وممرضةٍ في التاريخ، حيثُ تنسب الشعوب الغربية هذا اللقب إلى فلورنس نايتينجيل والتي تُعرف برائدة التمريض الحديث، بينما يؤكد آخرون أن رُفيدة أول طبيبةٍ وممرضةٍ في التاريخ حيث كانت تُمارس التمريض والجراحة في المعارك في 620 ميلاديًا، فأدخلت التمريض إلى العالم الإسلامي قبل 1,200 سنة من فلورنس نايتينجيل، وأنها مؤسسة التمريض في العالم الإسلامي.

عرفت رُفيدة الأسلمية بصفة الممرضة من خلال ممارساتها الطبية، في أوقات الحروب والسلم، ويُعتقد أنها دربت نساء أخريات، منهن أمهات المؤمنين مثل عائشة بنت أبي بكر لكي يصبحن مداويات للجرحى. كما يُذكر أنها كانت تدخل أرض المعارك وتحمل الجرحى، وتُضمِّد جراحاتهم، وتُسعفهم، وتسهر على راحتهم، وتواسيهم، وأنها كانت تنقل في خيمتها متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها على ظهور الجمال إلى أرض المعارك، ثم تُقيمها أمام معسكر المسلمين.

وُلدت رُفيدة على الأرجح في المدينة المنورة في قبيلة أسلم، وعاشت هناك حتى هاجر النبي محمد وأصحابه من المهاجرين إلى المدينة، فأسلمت وبايعت النبي محمدًا بعد الهجرة. وشاركت في الغزوات في العصر النبوي، فكان أول بروزها في غزوة الخندق، حيث أُقيمت لها خيمة في المسجد النبوي بها، وعندما أُصيب سعد بن معاذ بسهم في غزوة الخندق، أمر النبي الصحابة أن يُحولوه إلى خيمة رفيدة، وكان النبي يمر على خيمتها فيتفقد الجرحى ويتفقد حال سعد. كما لم يكن عملها مقصورًا على الحروب والغزوات فقط، بل كانت تداوي مرضى المدينة، كما شهدت رفيدة غزوة خيبر، وأسهم لها النبي بسهم رجل

رُفَيْدَةُ الأسلمية أو رُفيدة بنت سعد وقيل كُعَيْبَةُ بِنْتُ سَعْدٍ هي صحابية وممرضة عاشت في أواخر العصر الجاهلي وأدركت صدر الإسلام، عُرِفت بصفتها أول ممرضة وجراحة في الإسلام.

توفي الظاهر بيبرس يوم الخميس 28/ 1/ 676 هـ الموافق 1/ 7/ 1277، ودفن في المكتبة الظاهرية في دمشق بعد حكم دام 17 سنة، تولى من بعده أكبر أولاده ناصر الدين الحكم، إلا أن أولاد بيبرس لم يدم لهم الحكم طويلاً، ثم تولى الحكم المنصور قلاوون.