7JEWMSJD2M

Discover posts

Explore captivating content and diverse perspectives on our Discover page. Uncover fresh ideas and engage in meaningful conversations

قال في مذكراته عن تلك الفترة: «ظللت حتى السابعة عشرة دارساً وباحثاً في المعرفة ولكني ظللت على عقيدة أجدادي الإثنى عشرية. وذات يوم التقيت برجل، أحد الرفاق (وهو تعبير يطلقه الإسماعيليون على أنفسهم) يدعى عميره زاراب كان من وقت لآخر يدعو إلى نظرية الخلفاء في مصر» وقال حسن الصباح أيضا: «وكان عميره زاراب ذا شخصية قوية، وعندما ناقشني لأول مرة قال أن الإسماعيلية يقولون كذا وكيت «. وكان عميرة يقول لي» عندما تخلو إلى التأمل في سريرك أثناء الليل سوف تعرف أن ما أقوله لك مقنع ". وفي عام 471 هـ/1078 م ذهب إلى مصر في زمن المستنصر بالله الفاطمي، وعاد بعد ذلك لينشر الدعوة في فارس.

ولد حسن بن على بن محمد الصباح الحِميري بالري (مدينة إيرانية حاليا) عام 430 هـ 1037 م، بعض المؤرخين ذكروا أنه ولد في قم معقل الشيعة الإثنى عشرية (طائفة دينية) حيث نشأ في بيئة شيعية اثني عشرية ثم انتقلت عائلته إلى الري مركز لنشاطات الطائفة الإسماعيلية فاتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة.

حسن الصَبَّاح (430 ه‍/ 1037م - 518 ه‍/ 1124م)، وُلد وتوفي في فارس (إيران). كان شيعيًا اثنا عشريًا وبعدها تحول إلى المذهب الإسماعيلي في سن السابعة عشر. كان يلقب بالسيد أو شيخ الجبل هو مؤسس ما يعرف بـ الدعوة الجديدة أو الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية أو الباطنية أو الحشاشون حسب التسمية الأوروبية.

لمّا حضرت عبادة الوفاة قال: "أخرجوا فراشي إلى الصحن"[، ثم قال: "اجمعوا لي مَوَاليَّ وخدمي وجيراني، ومن كان يدخل عليَّ". فجُمِعوا له، فقال: "إنّ يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإني لا أدري لعلّه قد فرط منّي إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو -والذي نفس عبادة بيده- القِصاص يوم القيامة، وأُحَرِّج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتصَّ مني قبل أن تخرج نفسي". فقالوا: بل كنت مؤدبًا. قال: "اللهم اشهد".

وتمت بيعة العقبة الثانية التي فيها النصر والحماية، وقال نبي الله : "أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم". فقالوا: يا رسول الله، نبايعك. فقال: "تبايعوني على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والنفقة في العسر واليسر، لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة". فبايعوه على ذلك، وقال رسول الله للأنصار: "أخرجوا منكم اثني عشر نقيبًا؛ تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس". فكان عبادة بن الصامت أحد نقباء الخزرج.

قال عبادة بن الصامت :
"كنت ممن حضر العقبة الأولى، وكنا اثني عشر رجلاً، فبايعنا رسول الله على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفترض الحرب، على أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف، فإن وفيتم فلكم الجنة، وإن غشيتم ذلك فأمركم إلى الله ، إن شاء عذَّب وإن شاء غفر".

أما بطولته العسكرية فقد تجلت في مواطن كثيرة؛ فعندما طلب عمرو بن العاص مددًا من الخليفة لإتمام فتح مصر، أرسل إليه أربعة آلاف رجل، على رأس كل منهم قائد حكيم، وصفهم الخليفة قائلاً: "إني أمددتك بأربعة آلاف رجل، على كل ألف رجل منهم رجلٌ بألف رجل". وكان عبادة بن الصامت واحدًا من هؤلاء الأربعة الأبطال.

عبادة بن الصامت من الرعيل الأول الذي عاش خير حياته وأعظمها وأثراها مع الرسول الكريم ، الرعيل الذي صهره النضال وصقلته التضحية، وعانق الإسلام رغبًا لا رهبًا، وباع نفسه وماله. وقد استعمله رسول الله على الصدقات، وقال له: "اتقِ الله، ألا تأتي يوم القيامة ببعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثُؤَاج"[1]. فقال عبادة t: فوالذي بعثك بالحق، لا أعمل عمل اثنين. وبايع النبي على ألاَّ يخاف في الله لومة لائم.

آخى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بينه وبين أبي مرثد الغنوي، وشهد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهدَ كلَّها مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو ممَّن جمع القرآن الكريم في زمن النبوة، وعَلَّمه لأهل الصفَّة ابتداء، ثمَّ لأهل حمص وفلسطين بعد فتح الشام، وكان رضي الله عنه أوَّل من تولَّى القضاء بفلسطين، وتوفِّي عبادة سنة أربع وثلاثين (٣٤) للهجرة بالرملة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة

حين أراد عمر بن الخطاب أن يصف عبادة بن الصامت قال : "عبادة بن الصامت رجل يعد في الرجال بألف رجل " و قال ابن الخطاب هذه العبارة حين أرسله مدداً لـعمرو بن العاص في فتح مصر، إذ كان طويلا فارع الطول، أسمر البشرة، ويعد ابن الصامت من السابقين إلى الإسلام، إذ كان من رجال البيعة الأولى ومن بني عوف بن الخزرج الأنصاري، أي من الأنصار الذين نصروا وآووا وبذلوا أرواحهم وأموالهم رخيصة في سبيل الله.