كان عبادة حافظًا للقرآن، فكان يُعَلِّم أهل الصفة القرآن. وبعد وفاة النبي محمد ﷺ، وتوسّع الفتوح الإسلامية، انتقل عبادة بن الصامت إلى الشام، حيث قال محمد بن كعب القرظي: «جمع القرآن في زمن النبي ﷺ خمسة من الأنصار: معاذ وعبادة وأُبيّ وأبو أيوب وأبو الدرداء، فلما كان عمر، كتب يزيد بن أبي سفيان إليه: «إن أهل الشام كثير، وقد احتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم»، فقال: «أعينوني بثلاثة»، فقالوا: «هذا شيخ كبير - لأبي أيوب -، وهذا سقيم - لأُبيّ -»، فخرج الثلاثة إلى الشام، فقال: «ابدءوا بحمص، فإذا رضيتم منهم، فليخرج واحد إلى دمشق، وآخر إلى فلسطين»». قال خليفة بن خياط في تاريخه أن أبا عبيدة ولّاه إمرة حمص، ثم عزله، وولى عبد الله بن قرط، فسكن عبادة بيت المقدس، وزعم الأوزاعي أن عبادة أول من ولي قضاء فلسطين، كما قيل أنه شهد الفتح الإسلامي لمصر حيث كان من أمراء المدد الذي بُعث لعمرو بن العاص.