7JEWMSJD2M
استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة
كان عبد الرحمن بن زهير بن عبد عوف أحد قادة أهل المدينة الذين خاضوا وقعة الحرة ضد يزيد بن معاوية، وفيها أن أهل المدينة قد اتخذوا خندق وكان عبد الرحمن بن زهير بن عبد عوف وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف على ربع منهم، ولما كانت وقعة الحرة كان عبد الرحمن بن زهير بن عبد عوف أحد قادة الألوية في الصراع مع الأمويين، وقاتل حتى قتل في وقعة الحرة في عام 63 هـ 683.
كان عبد الرحمن ــ رضي الله عنه ــ عصاميا، فقد بدأ بجمع ثروته من الصفر، بل إنه عرض عليه سعد بن الربيع الخزرجي ـ رضي الله عنه ــ أن يشاطره في نصف ماله مجاناً- وذلك حين آخى النبي ــ ﷺ ـ بينه وبين سعد – فرفض عبد الرحمن هذا العرض المجاني، وقال: “بارك الله لك في أهلك ومالك, دلني على السوق, فربح شيئا من أقط وسمن..”
فابتدأ ثروته بأقط وسمن ثم حاز الملايين، فكان الاستثمار في السوق بالبيع والشراء هو الأسلوب الاستثماري لعبد الرحمن ــ رضي الله عنه ــ حتى أصبحت ثرواته على مرأى ومسمع من أهل المدينة
هاجر عبد الرحمن بن عوف الهجرتين، وقد بشره رسول الله ﷺ بالجنة فهو بذلك أحد العشرة المبشريين بالجنة، وقد شهد غزوة بدر و شارك في كل المعارك مع رسول الله ﷺ، و آخى النبي محمد ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي، و بعثه ﷺ إلى دومة جندل ففتح الله عليه و تزوج بنت ملكهم وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي وجاء بها إلى المدينة وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن. وبعد موت عمر بن الخطاب كان عبد الرحمن أحد الرجال الذين عملوا مجلس للشورى ليختاروا من يتولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب .
كان عبد الرحمن بن عوف يخشى من كثرة ماله، فيروي البخاري في صحيحه: «أَتَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِمًا فَجَعَلَ يَبْكِي، وَقَالَ: قُتِلَ حَمْزَةُ، فَلَمْ يُوجَدْ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ، إِلَّا ثَوْبًا وَاحِدًا، وَقُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، فَلَمْ يُوجَدْ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا ثَوْبًا وَاحِدًا، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي حَيَاتِنَا الدُّنْيَا.»، ولمّا وُضِع أمامه صحفة فيها خبز ولحم؛ بكى وقال: «هَلكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ، فَلا أَرَانَا أُخِّرْنَاه