7JEWMSJD2M

إستكشف المشاركات

استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة

نشأته ونسبه
نشأ أبو ذر الغفاري في مضارب قبيلته غِفار أحد بطون بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكانت مضاربها على طريق القوافل بين مكة والشام، واشتهرت بالسطو على القوافل.
أما اسمه ونسبه فقد تضاربت فيه عدة أقوال فقيل اسمه هو جندب بن جنادة، وقيل جندب بن السكن، وقيل برير بن جنادة، وقيل برير بن عبد الله، وقيل يزيد بن جنادة، وقيل برير بن جندب، وقيل برير بن عشرقة، وقيل جندب بن عبد الله، وقيل بُرَيْرُ بْنُ جنادة، أما نسبه فقيل هو جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقيل جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وقيل جندب بن جنادة بن كعيب بن صعير بن الوقعة بن حرام بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. والمشهور والثابت أن اسمه هو «جُنْدَب بْنُ جُنَادَةَ». أما أمه فهي رملة بنت الوقيعة الغفارية، وهو أخو عمرو بن عبسة السُلمي لأمه.

كان أبو ذر زاهدًا عالمًا، قال عنه الذهبي في ترجمته في كتابه «سير أعلام النبلاء»: «وَكَانَ رَأْسًا فِي الزُّهْدِ، وَالصِّدْقِ، وَالعِلْمِ، وَالعَمَلِ، قَوَّالًا بِالحَقِّ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، عَلَى حِدَّةٍ فِيْهِ».

شهد أبو ذر فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب، وأقام في الشام. تسببت حدَّته في فساد العلاقة مع والي الشامِ معاوية بن أبي سفيان، فكتب معاوية يشكوه إلى عثمان بن عفان بأنه أفسد عليه الشام، فطلبه عثمان؛ فخرج أبو ذر إلى المدينة. وفي المدينة حدثت خلافات، فخرج إلى الرَّبْذَة، وتوفي فيها سنة 31 هـ أو 32 هـ، وصلى عليه عبد الله بن مسعود، وألحده بنفسه.

كان أبو ذر الغفاري في الجاهلية يتكسَّب من قطع الطريق، كما كان موحدًا، ولا يعبد الأصنام. وحين بلغته الأخبار بأن هناك من يدعو للتوحيد في مكة، سارع إلى الإسلام، فكان من السابقين إلى الإسلام. هاجر إلى المدينة المنورة بعد غزوتي بدر وأحد، ولزم النبي، وشارك في غزواته.

أبو ذر جُنْدَب بن جنادة الغفاري (المتوفى سنة 31 هـ أو 32 هـ) صحابي من السابقين إلى الإسلام. قيل إنَّه رابع أو خامس من دخل في الإسلام، وأحد الذين جهروا بالإسلام في مكة قبل الهجرة النبوية.

ذهب الخليفة المنصور للحج عام 158 هـ، 775 م، وكان ابنه محمد «المهدي» قد خرج ليشيعه في حجه، فأوصاه بإعطاء الجند والناس حقهم وأرزاقهم ومرتباتهم، وأن يحسن إلى الناس، ويحفظ الثغور، ويسدد دينًا كان عليه مقداره ثلاثمائة ألف درهم، كما أوصاه برعاية إخوته الصغار، وقال: إنني تركت خزانة بيت مال المسلمين عامرة، فيها ما يكفى عطاء الجند ونفقات الناس لمدة عشر سنوات. ونزل المنصور بقرية قد أفرغها سيدها من أهلها وقرأ على الجدار أبيات شعر فيها علامة على وفاته.

كان ممن غضب لمقتل أبي مسلم الخراساني، رجل مجوسي اسمه «سُنباذ»، فثار والتف حوله الكثيرون من أهل «خراسان»، فهجموا على ديار المسلمين في نيسابور و«قومس» و«الري»، فنهبوا الأموال وقتلوا الرجال وسبوا النساء، ثم تبجحوا، فقالوا: إنهم عامدون لهدم الكعبة، فأرسل إليهم المنصور جيشًا بقيادة جمهور بن مرار العجلي، فهزمهم واستردَّ الأموال والسبايا، ولا يكاد أبو جعفر يتخلص من «سنباذ» سنة 137 هـ/ 756 م، حتى واجه ثائرًا ينادى بخلع المنصور، إنه «جمهور بن مرار العجلي» قائد جيوش المنصور التي هزمت «سنباذ».

وحين نجحت الدعوة العباسية وأطاحت بالدولة الأموية؛ تولى أبو العباس السفّاح الخلافة سنة (132 هـ/750 م) واستعان بأخيه أبي جعفر في محاربة أعدائه والقضاء على خصومه وتصريف شؤون الدولة، وأرسله كذلك لقتال إسحاق بن مسلم العقيلي في سميساط في الجزيرة الفراتية وأحد قادة مروان بن محمد وكان عند حسن ظنه قدرة وكفاءة فيما تولى، حتى إذا مرض أوصى له بالخلافة من بعده، فوليها في ذي الحجة 136 هـ/ يونيو 754 م) وهو في الحادية والأربعين من عمره.

نشأ أبُو جَعْفَر بين كبار رِجال بَني هاشِم والذين كانوا يسكنون الحُمَيْمَة مِن بلاد البَلقاء في جُندُ الأُردُن، فكان أبوه هو الإمامُ مُحَمَّد بن عَليُّ العَبَّاسِيّ، ويُعرف بلقب الكامِل، وقد تولَّى الإمامة مِن أبي هاشِم عَبدُ الله بن مُحَمَّد بنُ عليُّ بن أبي طالِب، والذي أوصى أتباعُه، فيما يُعرف الكَيسانيَّة لاتِّباع الإمام مُحَمَّد مِن بعده، فضبط شأن الدَّعوة ونظَّمها، واستعان في تحرُّكاتِه بالسَّريَّة والكِتمان، واختار رجالِه وأنصارِه بدِقَّة، كما اعتنى بمعرفة الأماكن التي يتحرَّك فيها النُّقباء والدُّعاة، حيث اختار منطقتين، هُما الكُوفَة لكثرة الأصوات المُناهضة لحُكم بنُو أُميَّة، وتعاطُفهم مع بَني هاشِم، وتحديداً العَلَويين، والمنطقة الأخرى هي خُراسان، وأدارها مِن مكانِه في الحُمَيْمَة كونّها مقرُّ الإقامة.

حَدَث في أيَّامِ سَجنِه، قِصَّة عجيبة، فقد التقى أبو جَعْفَر، برجُلٍ فارِسيّ يُدعى نُوبَخْت المُنجِّم، فرأى على أبو جَعْفَر علامات الرياسَة، فسألهُ نُوبَخْت عمَّن يكُون، فأجاب أبو جَعْفَر عن نَسَبِه، وكنيتِه، فقال لهُ نُوبَخْت: «أنتَ الخَليفةُ الذي تُلي الأرض»، فقال لهُ أبو جَعْفَر:«ويحك! ماذا تقُول؟»، فقال: «هُو ما أقولُ لَك! فضع لي خطَّك في هذهِ الرُّقعة أن تُعطيني شيئاً إذا وُلَّيت»، فكَتَب لهُ، وبعد مُرور عُقود، وتولَّى أبو جَعْفَر المَنْصُور للخِلافَة، جاؤهُ نُوبَخْت، فأكرَمهُ المَنْصُور، وأعطاه، وقد أسلَمَ نُوبَخْت على يَديه، وكان يُدينُ بالمَجُوسِيَّة، وأصبح من المُقرَّبين إليه.