7JEWMSJD2M

إستكشف المشاركات

استكشف المحتوى الجذاب ووجهات النظر المتنوعة على صفحة Discover الخاصة بنا. اكتشف أفكارًا جديدة وشارك في محادثات هادفة

ينحدر علي من عائلة فارسية أو سريانية في طبرستان. ذكر حسين نصر أنه تحول إلى الإسلام من الزردشتية ولكن سامي ك. هامارنة وفرانز روزنتال قالا إنه تحول من المسيحية. كان والده سهل بن بشر مسؤولًا رسميًا وعضوًا عالي المستوى ويحظى باحترام كبير في المجتمع السرياني.

وبعد وفاة والده تعمق في دراسة الطب وأصبح طبيباً مشهوراً. وقد مارس الطب في مدينة الري، ثم ذهب إلى العراق واستقر بمدينة "سر من رأى (سامراء)، حيث صار كاتباً للخلفاء المعتصم والواثق والمتوكل.

كان والده سهل عالماً بارعاً في الطب والهندسة، والتنجيم، والرياضيات، والفلسفة ويقال أنه أول من ترجم إلى العربية كتاب المجسطي لبطليموس. وقد تلقى أبو الحسن دراسته الأولى على والده الذي علمه الطب والهندسة، والفلسفة، إلى جانب اللغتين العربية والسريانية.

العالم المسلم أبو الحسن علي بن سهل ربَّن الطبري. ولد في مرو من أعمال طبرستان سنة 780م 164 هـ أو سنة 770م ـ 153 هـ وهو ينحدر من أسرة فارسية مسيحية حسب كل من ألدو مييلي وابن خلكان؛ لكنه اعتنق الإسلام على يد المعتصم. ويقول محمد زبير الصديقي محقق كتاب «فردوس الحكمة»: إن المتوكل هو الذي دعاه إلى الإسلام فلباه واعتنقه، فلقبه بلقب مولى أمير المؤمنين، ولشرف فضله جعله من ندمائه.

يرى بعض المُؤرخين أن وفاة الهادي كانت وفاة طبيعية، بينما يرى البعض أنه اغتيل من قبل الخيزران بنت عطاء أم هارون الرشيد التي أمرت جواريها أن يقتلنه فخنقنه، ويُعتقد أن سبب الإغتيال هي رغبة الهادي في خلع أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد، وجعلها لأبنه جعفر، وتوفي الهادي عام 170هـ -787م.

كـان الهـادي أكبرَ أخوتـه، وكـان أديـبًا فصيـحًا، تعـلوه الهيبـة، ولـه سطـوة وشهامة، وكان نقـش خـاتمه (الله ثقـة موسى وبـه يؤمـن) وقد اشتُهر بكـرمه وجـزيلِ عطائـه. وقـامت فـي عصـره العـديـد من الثـورات والصـراعات الحربيـة الداخليـة والخارجيـة، وكـان من بينهـا ثورة الحسين بن علـي بن الحسـن الذي أعلن نفسه خليفة في المدينة.

قـامـت فـي عـصر الهـادي العـديد من الـثورات والصــراعـات الحـربيـة الداخـليـة والخارجـيـة، وكـان مـن بيـنـها ثــورة الحسـيـن بن علــي بـن الحسـن الـذي أعـلن نفـسـه خليـفـةً فـي المدينـة، وقـد تم قتل الحسين ورجاله، إلا أن ابن عم الحسين بن علي نجا من القتل وهرب للمغرب، وأسَّس هناك نواة الدولة الأدارسة.

قيــل في صفاته:
قال الذهبي: وكان يتناول المسكر ويلعب ويركب حماراً فارهاً ولا يقيم أبهة الخلافة وكان مع ذلك فصيحاً قادراً على الكلام أديباً تعلوه هيبة وله سطوة وشهامة.
وقال غيره: كان جباراً وهو أول من مشت الرجال بين يديه بالسيوف المرهفة والأعمدة والقسي الموترة فاتبعه عماله به في ذلك وكثر السلاح في عصره.

توفى الهادى فى ربيع الأول من هذه السنة، وصلى عليه أخوه هارون، ودفن فى قصر بناه وسماه: الأبيض بعيساباذ من الجانب الشرقى من بغداد، وكان له من الولد تسعة: سبعة ذكور وابنتان، فالذكور: جعفر، وعباس، وعبد الله، وإسحاق، وإسماعيل، وسليمان، وموسى الأعمى، الذى ولد بعد وفاته فسمى باسم أبيه.

وكان شهما خبيرا بالملك كريما، ومن كلامه: ما أصلح الملك بمثل تعجيل العقوبة للجانى، والعفو عن الزلات، ليقل الطمع عن الملك.
وغضب يوما من رجل فاسترضى عنه فرضي، فشرع الرجل يعتذر فقال الهادي: إن الرضا كفاك مؤنة الاعتذار.